السبت، 24 فبراير 2018

تفويض بقلم / بشير عبدالماجد بشير


تـَــفْــويــض
****
نِـصْـفُ شَـهرٍ ولا أَراكِ .. حَـرامٌ 
أَيُّ قلبٍ أَراهُ فـي جَـنبـيكِ

هُـوَ قلبٌ من الـحِـجارَةِ أَقْـسـى 
مُـستَبِدٌ يَـصولُ بينَ يَـدَيـك

نِـصْـفُ شَـهرٍ كأَنَّـهُ ألـفُ عـامٍ 
كلّ يـومٍ أَهُـونُ فـيهِ عَـليـكِ

ما الَّذي ضَـرَّ لو سَـأَلـتِ لِـماذا 
أَنا قد غِـبتُ عن مَـدَى عَـينيكِ

بَـعدَ أَن كنتُ مِـثلَ ظلِّكِ أَبْـقـى 
طُـولَ يومـي مُـوَلَّـهاً أَجْـتَليكِ

كلُّ هَـمِّـي إِذا أَتـيـتُ صَـباحـاً 
أَن أُلاقـيـكِ باشْـتياقٍ إِلــيكِ

وأُناجيـكِ فـي انْـتِشاءٍ وأَلْـقَى 
كلَّ ما رُمْـتُ من هَـناءٍ لَـدَيـكِ

ثـمَّ لـمَّا نَـأَيْـتُ خَـيَّبتِ ظَـنِّـي 
وتَـجاهـلتِ خَـافِـقاً يَـفتَديـكِ

كان ظَـنِّي أَراكِ من بَـعدِ يـومٍ
تَـحْملينَ السُّـؤَالَ فـي مُقْلَتيكِ

غيرَ أَنِّـي بِـرغـمِ ظُـلـمِكِ هَـذا 
سَـوفَ أَبْـقى مُـعَذَّباً أَرتَجـيكِ

وإِذا مـا أَتَـيْـتِ يَـلـقـاكِ قلبي
مِـثلَمـا كان دائِـماً يَـلتَـقـيكِ

وإِذا ما أَبَـيـتِ فَـوَّضْـتُ أَمْـري 
لِـرَحـيمٍ إِلَـيهِ لا أَشْـتَكـيـكِ . 
***
بشير عبد الماجد بشير 
السودان

هناك تعليق واحد:

  1. جزيل شكري وتقديري لاسرة مجلة الإبداع للشعر والادب والتحية للجميع .

    ردحذف