مساء من ورد...
12
أَغارُ مِن ابتِسامَتي لأنَّكَ تَعْشَقُها
تُرى ما السِّر؟!
بَدَأتُ أَشعرُ بِأَنِّي لا أَنتَمي لي،
حِينَ تُغازِلُ جَسَدِي بِعَينيْكَ
أَشْتَعِلُ غَيظًا
حِينَ تَهمِسُ في أُذُني
أَنفَجِرُ غضبًا
كَأنّي لَستُ أَنا
رُوحِي انشَطَرَتْ
وَ غَيَّرَتْ تَركيبَها.
تَلَعثَمتُ،
تَناثَرتُ
رَحيقًا مِن نُور...
لا تَراهُ
لا تَسمَعُهُ
و لا حتّى تَستَطيعُ لمسَهُ...
كَحُرّيةِ الغُبارِ المتَناثِرِ في كُلِّ مَكان
نَتَنَفّسُهُ دونَ أَن نَراهُ،
لا عِطرَ لَهُ
لا صَوتَ
و لا لَونَ
لكنَّهُ هُنا، في كُلِّ مَكان...
مِثلي أنا!!
و إذا أَرَدْتَ لمسَهُ،
أَضَعْتَهُ...
تمامًا مِثلي!!
إذا تَنَفَستَ، أنا هُنا
و إذا فَتحتَ فَمَكَ، أنا فِيهِ
إذا نَظَرْتَ بِعَينَيكَ لَن تَراني...
لكنَّ غُباري يَكويك!!
رندلى منصور، من ديواني "بلا عنوان"، القصيدة ١٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق