((( عرج الآلام )))
جلست بشرفة غرفتها من سويعات السحر
كم أعتدت رؤية الفجر حين يكون هو على سفر
وكأنها تختلس خواء الأفاق فترسل شوقها إليه
محملاً ب قليلا من الآهات
وكعادتها استقلت كرسي الشرفة في موعدها
إلا إن كانت الغيوم كثيفة فما رأت بزوغا الفجر
فأوجست نفسها خيفة عليه وتملك الخوف نوازعها
فنادت في الفراغ المحيط بها وقالت
&&&&&&&&&&&&&&&&&
أيها الماكث بالبعد غريب .............كم ناداك القلب بأيها الحبيب
سكنت مني منازل الصبر......................وكنت بالعلق رقيب
تسفرني دوال الأيام..................كلما غدا مشرقي لظلمة وريب
فأناجيك من قنوط الليل....................إذ دمع السحر كاف نحيب
فترفق بقلب بات سهده................ يغبن بلاد طيفا ما عاد قريب
فأسفارك الطوال لترثي.................حاليا وأنى للظن ان يجيب
ف لتسأل ليالي الصمت عني....فيجيبك الداجي أيها الوعد السليب
ما صب الأسى لي معينه ......إنما أضغاث النوى لسهامك تصيب
فدع ألف الفراق يوقظ...............حلما كم عشناه وذوى مشيب
سيعود فجري يوما.............. وتشرق شمس أطلالك بعد مغيب
****************************************
وافى النهار لها باهت الضياء وأمطرت مخاوفها هطل الجزع
وتملك منها الواجم لتقضي يوما مختزلة صدع النبأ التي تنتظره
ومن قدوم الليل وافاها رسول منه يحمل لها رسالة
من شغفة ولهفا أخذت في قرأتها حيث كتب فيها
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
يا جاثمة الحزن من ثغر الوهم.... راب حزنك إلي بجافي الجهم
تصلين المشاعر من سبات خوفا...وترهبين لجزعً ما أتى وما قدم
رببت مكانة ما كنت بمداركها.......ما أعظم قلبك الذي قد وصم
يا غالية من نبوءة الشوق سامية......جلت أحرف الكلم مني بالقسم
هذا كتابي إليك فيه دمعا الأسف..........ماطر العصف جدي الندم
إن لم تبوئي إلي برضاب القلب.......جاف اللوام ملامتي وان حرم
أنا ما طاولت البعد رغب عذابا...... إنما رهينة حاجتي فيك عصم
فلا شاقة تأخذك لذاهبة السهاد.......فما أعوزني لقلب راب بالحلم
سأدعو سحب السماء إلا تغيم...... فإيجة الصدى أبابيل تحرق ألم
فلا تجوري كل الجور وتماري..من عصبة مخاوف ألجت من عدم
فمن جاد حبه بصادق الوصل.......أبدا ما ساق النهر ولا الصدم
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
يحيى نفادي سيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق