الخميس، 1 فبراير 2018

الثّريّا (42) ريحُ الخريف بقلم الشاعر د. بسّام سعيد


الثّريّا (42)
ريحُ الخريف

هل كنتُ حبّاً مؤقّتاً يُحاكي نزوةً عابرةَ سبيل ؟!
أم كنتُ نبضاً لا يبرحَ قلباً أضناهُ الشّوقُ والحنينُ ؟!
أم ظلَّ شجرةٍ أعياها ريحُ الخريف ؟!
***

هل كنتُ سحابةَ صيفٍ عابرةٍ ؟
أم نسمةَ هواءٍ زائِرة ؟
أم طلَّ ندىً على وجنةِ جوريّةٍ 
أثملها الانتظارُ لسيّدِها ومولاها
أبدَ الدّهرِ طوالَ السّنين؟!
***

هل كنتُ لحظةَ صفاءٍ 
في دنيا الكونِ الرّحيبِ
اقتحمتها غربانُ السّماءِ
في لحظةِ جنونِ الوجدِ ؟!
أم كنتُ ناراً زرقاءَ
عاجلتها أمطارُ الشّتاءِ الهطيلِ فانطفأت ؟!
أم كنتُ شمعةً أضاءت سبيل التّائهينَ
في دروب الوصلِ المباركةِ 
ثُمَّ اعتراها الذّوبان؟!
***

يا نجمة الطّريقِ
ثريّا الكواكبِ 
بدرُ الدّجى
لا تأفلي
عن ناظري
لا تغيبي
أو تهجري أو تُعلني الرّحيلَ

د. بسّام سعيد
Image may contain: night

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق