أنت قلبي أم أنت قلبها ؟؟
..
اليك قانصة القلب اهدي هذا القصيد ..
.
أنت قلبي
أم ترى أنت و إن كنت بصدري
قلبها المغروس في صدري اشتياقا دائما ..
هائما حلّ بأضلاعي
يلبّي دعوة العشق بأيّام الرّبيع الباسمة
يرسم الأحلام وردا
و غلالا فوق هاتيك السّهول الحالمة ..
أنت قلبي
أم تُرى أنت اغتراب
حائر يجرع كأسات الظّنون النّاقمة
فهو لا يعرف سكناه
و لا يذكر شيئا
به يشفي حيرة غضبى لجوج صارمة
........
قلْ أيا قلب أَلِي أم أنت في الأصل لها
أم أنت في لجة صرْع تتمادى ظالمة
لا ترى شيئا
و لا تعلم من أين البدايات ..
إلى أين النهايات ..
و لا تبصر إلاّ عتمات الشوق ولهى ضارمة
........
لا تبال أيها القلب إذا صارحتني الحق
فاني أعشق الحق
و إن جرعني الصّاب جراحا
و رماني في الفجاج القاضمة
قلْ فلا معنى لما تبديه يا هذا المعنى ..
لا و لا سقْم لميت
هو مذ هام بعينيها نجاء
فقد الإحساس بالذّات
و بالغير ضياعا عارما
........
أيها القلب المعنى
لم تعد تخلبني الأشياء حسنا
مثلما كانت إذا آذار ناغى الكون صبّا حالما
لم اعد أصغي بشوق لطيور الغاب
تلغو هائمة
لم أعد أقرأ للمجنون
في قــرّ الليالي الغائمة ..
مشفقا أبكيه وحدي راحما ..
لم أعد أطرب للنّايات تشجي الكون
في ليلات صيفي الحالمة
........
غائب عني أنا من ولهي ..
ذاهل عني ..
غريق في بحار هائجات لاطمة
بين أمواج
و ركم و رياح عارمة
فاقد التفكير
لا أبصر إلاّ طيفها الحلو
يغنّي لأمانينا رهيفا باسما ..
ترشف الأكوان منه النور كأسات
و تغفو الشمس في هدبه ولهى باسمة ..
و تغنّي الطّير تشجي الرّوض عشقا حائمة ..
شغفا ثمّ يضوع الزّهر
يرضي مالك القلب نديما دائما ..
و يداري لفحة الأشواق
تبكيه الغيوم الواجمة
........
أيها القلب المعنى ..
غائب عني أنا شوقا
فلا اعلم هل أنت لها
أم أنت قلبي
كنت يوما ساكنا بلين ضلوعي ..
ثم أغرتك بقدّ و بعين
فإذا أنت تلبّي ..
تنشد العشق عنيدا ..
تتحدّى الرّيح
و الإعصار في تلك الدّروب المعدمة
........
أيها الفاني هوى
إنْ كنت قلبي عدْ رجاء
رمم الأطلال ..
و ارحم نزف الجرح
لعلي ألتقيني بعد لأي ..
ألتقيكْ ..
ألتقي الأشياء حولي ..
اتقي أوصاب عشقي المستحيل ..
قهقه القلب المعنى ..
غشيّ الطيف
و في صدره غاب ..
و ارتحلا
.
بقلم الشاعر النجدي في :
26/04/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق