سَلوا قلبي ... *** الوافر ***
محاولة لمجارة قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي .. رحمه الله ..
سَلوا قَلْبي غَداةَ بكى وَذابا
على حُبٍّ تَولَّى حينَ آبا
لَهُ في الثَّغْرِ مَرْحَمَةٌ وَحَرْبٌ
وَفي الْحالَيْنِ قّدْ أضْنَى الشَّبابا
بَريقُ اللَّيْلِ في الْعَيْنَيْنِ بَدْرٌ
وَفي عُنُقٍ وَجيبُ الْقَلْبِ غابا
وَلِلْمُقَلِ الْغِضاب نَمَتْ سُيوفٌ
لِأفْئدَةٍ تُري الْعَجَبَ الْعُجابا
وَفي الْخَدَّيْنِ أسْئلَةٌ حَيارَى
وَكانَ اللَّثْمُ لِلْخَدِّ الْجَوابا
وَكانَتْ خَطْوُهُ في الْقَلْبِ لَحْنَاً
وَكانَتْ تَحْتَها تُحْيي التُّرابا
نَزا في شَعْرِهِ لَيْلٌ يَتيمٌ
لُيوثُ اللَّيْلِ تَحْتَرِقُ اقْتِرابا
وأعْيَا الْعَقْلَ في التَّكوينِ جِسمٌ
لِهَنْدَسَةٍ لَقَدْ أضْحَتْ كِتابا
مُعَذِّبَتي حَنايا الصَّدْرِ تَشْكو
لِشَقْوَتِها فَكَمْ حَمَلَتْ عَذابا
مُعَذِّبَتي تَرى في الْحُبِّ باساً
وَتَأبى الْوَصَلَ إنْ أُخِذَتْ غِلابا
وَبانَ الْبُعْدُ حَقَّاً يا مَلاكي
قَريبُ الدَّارِ يَشْتَعِلُ اغْتِرابا
وَهَلْ مَنْ مَزَّقَ الْأحْبابَ ظُلْماً
كَمَنْ في قَلْبهِ جَمَعَ الصِّحابا
وَسيِّدَتي لِرَوْعَتِها أصولٌ
وَكانَ جَمالُها لِلنَّكثِ دابا
مُدَجَّجَةٌ بأسْلِحَةٍ .. وكانتْ
مَفاتِنُها لِأعْيُنِنَا حجابا
وَمَنْ يَدْري ؟.. لَعلَّ الْحُبَّ يَهْدي
حُشاشَتَها بما يَحْلو وَطابأ
وَجاهَتُها فُحولُ الشِّعْرِ طُرَّاً
وَيَغْدو الْمَهْرُ وافِرُنا ثَوابا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / حسن علي محمود الكوفحي .. الأردن / إربد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق