عذرا أحبتي
حبيبتي تستحق أن أكون قربها
لأمير الأحزان كرم الدين يحيى ارشيدات
عذرا إليك ايتها النفس
ما عدت تعنيني
ما عاد أي شيء في هذا العالم يعنيني
أصبحت مدوناتي لي وحدي
وكهف الأحزان مملكتي
هو زهد من هذا العالم
ومن هذه الأرض
اقبع بين أربعة جدران
يسكنني الخوف
كل اطرافي ترتعد
سلاسل من المواجع تحكم حلقاتها على عنقي
اختلطت كل الأشياء ببعضها البعض
لم أعد أميز إن كانت هي اشواقي التي تكون أساس وجعي
أم هو خوفي الذي كاد يوقف نبض قلبي
أخاف من الفقدان
ولا احظى بلحظة وداع اسرقها من عمر الزمن
تنهار معها كل اركاني
وتبتلع هذا الجسد بحار من الدموع
تغرق معها كل أماني الحياة
عذرا أيها القلب لست اغلى منها
لأنك لها
وتنبض من اجلها
وعذرًا ايتها الروح فهي الآن أصبحت روحي ما فائدتك أيها القلب بدونها
وما جدوى الروح بغيرها
عذرا أحبتي
فعندي من هي الأغلى لاهتم بها
هي التي أرى الدنيا من خلال عينيها
وتزهوا أزهار الربيع من ابتسامة شفتيها
اعتذر منكم جميعا
اعتذر من هذا العالم
ومن الناس
لاني قررت الاعتزال
قررت الانزواء وحدي
لأكتب مخطوطات الشكوى والانين
لأكتب احزاني بدموعي
بأحبار وجعي
واملاء محابر قلمي من دمي
هي وجعي
وجرح قلبي
وهي أنين روحي
هي شكوى النفس من دنيا تخلت عن زهرتها
دنيا أدارت لنا ظهرها
تخلت عنا
احرقتنا بنيران الحرمان
وتناثرت ارواحنا كرماد طقوس هندوسية
وحملتها وشتتها رياح الألم
خانقة هي الحياة التي لاتعرف الإنصاف
ولسعاتها كإبر العقارب مؤلمة وفتاكة
اعتذر ولا أملك إلا الدموع
الوجع موسوعة
بها كل العناوين
وتسجل كل مفردات الوحدة والألم
أي عنوان ساكتبه عن نفسي
وماذا سأكتب عنها
وبأي لغة سوف اصفها
لن تقدر على وصفها كل المفردات
أي كلمات سأدون
واتحد حزني مع المها
وتآلف معهما وجع الروح
تتلوى النفس راقصة على وقع احزاني
يا أيها الألم متى تنتهي
ويا أيها الوجع متى تغادرنا
متى تفارقنا
متى تنجلي سحابة الصيف وتصفوا الدنيا أمام عينيها
يا أيها الحزن الساكن أعماقي متى تكون النهاية
ومتى ستكون البداية
متى تكون النهاية لمدونات احزان عنوانها انا
ومعانيها هي
وكلماتها لي ومضمونها لها
ودموع عيني لي أنا ولاجلها هي
متى تنتهي انفعالات الخوف التي سكنت نفسي
متى يكون الامل الموعود
متى يكون الغد من اجلها هي
متى تختصها الاحلام الوردية بحلم عنوانه الأمل
متى احظى بلحظة تسرقني بها عيناها
تنسيني وجع سنين طوال
ومتى تنتهي الابتسامة الحزينة من شفتيها
وتبدأ الضحكات ويكون مصدرها القلب والروح
متى تنفتح الأيدي ليكون عناق الأرواح قبل عناق الأجساد
هي تحتاج لتكون بين ذراعي
لتبكي سويا بدموع الفرح الممزوج بالاسى المتخم بالاوجاع
عذرا أصحابي
عذرا على غياب سيكون طويلا
فهي تستحق ان تحيا بأمل جديد
وتستحق أن يكون من اجلها الغد بجماله
ووجود احبتها من حولها
عذرا فكفتها قد رجحت عندي منذ زمن
شمس صباحي لم تبزغ بعد
ما زالت ظلمة الليل موجودة
لا استطيع السيطرة على دموعي
لا أستطيع التواجد وفي صدري وفي روحي حبيبتي تتألم
المها يعصف بروحي
يقذفني بنار الخوف
يعصفني رعبا وخوفا عليها
عذرا
هي تناديني
هي تحتاجني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق