ضاقت بمرابعنا السعادة...قد غادرت تخشى الابادة
يعدو الحزين وراءها...فتأذنت ألا استعادة
كانت ترافقنا وتمنحنا...التفوق والريادة
كانت طعاما للفقير ...بدون طعم او رفادة
فعدت عليها الترهات...لهيبها القى مداده
شاهت بشاشة شرقنا...وهو الشباب اتته (داده)
قد كان غضا يانعا...يختال ممتطيا جواده
أودت به الاحزان قهرا...واعتلت عرش القيادة
هجرت مشارقنا السعادة...والحزن يغتصب السيادة
ما كاد يضحك ثغرها ...فأجاءه ظلم أباده
تبكى الأزاهر فى الربيع...يموت عدل فى الولادة
فرت سعادة شرقنا...هى لم تقابل فيه سادة
فالحزن يوم رحيلها...قد بات فوق الدرب عادة
تهوى أزاهر روضنا...وتدوس هامتهم بيادة
صهيون يمسك بالجرير ...يقود حكام الوسادة
لم يستطع ملك هصور...ان يفارقه اقتياده
لا بيع فيه ولا شراء...أظلنا عام الرمادة
قد عمه شبح الكساد...يجر فى صلف فساده
سكب اليراع بقهره...(حزنا فلا جدوى) مداده
عبدالناصر الكومى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق