سأكتب إليك.. بحرارة العزلة..!
كلما رأيتك عابراً في مجاهل الشوق ترتجلني أسطورةً للغياب..
وتدسني في سطور الغربة.. سُماً..!
متلذذاً بجرعتي كالوطن ..
لترتشف ماتبقى مني ومنك انتماء..!
أخاف عليك..حينها.. أن تموت بي..
وأنا لستُ للموتِ... بداء!
فتراني أرسل إليك نفسي.. كنجمة من سماء الحداد..
وأهبط في مساءك كل ليلةٍ لتصبح ثقيلاً جداً كلما دعوتني.!
وبقدر ما كنتُ فيك امتلاء..!
أُغرق ظِلي هاجساً في ظِلك..
ثم اعتصم بالصمت المبتسم ورائك..
لأدرككَ بالحبِ .. ولا ُتدركني.!
وما أصبرني.. وأنا امسحُ الموت عن روحي...
وأتجردُ من كهانتي..
وأقنع الليل أن يأتيك برأس سعياني فيك.. لتقتلني..!
أتلو عليك كل ليلةٍ.. قارئة الفنجان..لتهدأ
و أُعدم قلبي على يدِك..
فداءً لهجرة الروح..عن روحها
..فهل علمت السر الآن.. ؟
كيف تفيق من نومك ...وتهرع إلى يومك
ولا تذكرني..!!
Mona Nasry
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق