الأربعاء، 29 مارس 2017

الأسد والضفدع بقلم / د/ محمد حسن شتا

الأسد والضفدعْ (من يدفع عن الظالمِ من يشفعْ)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فــى ليلةٍ مـن ليالى الصيف والقمرُ كان فــى السماءِ يلمــعْ
.......................وكان الأسدُ رابضاً أمام عرينه يقضـم لحم فريسته ويبلــعْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولبؤاتهُ الأربعةُ مُنتظـرة حتـى يفرغ مـن طعامه و يشبـــع
........................وأشباله منهم من يلهو ومنهم مّنْ مِن أمه الراقدةُ يرضــع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والفيـلُ علـى مقربـةٍ يلُـف خرطومـه علــى العشب ويقطـع
.........................والنمرُ يمشى مُتبختراًيقولُ من منكم أقوى منى وأشجـع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والضبعُ مُتحدِّياً إن أتى للميـدانِ فـمـن يبارزه مــن لـه يدفـع
.........................والجاموسةُ فى حُزنٍ على فقد وليدها وعيناهاعليه تدمـع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فمنذ قـليـلٍ افترسـهُ الأسـد الجبَّـار بمساعـدة لبـؤاتـه الأربــع
........................وكان ساعتها الكسلانُ علـى فـرع شجـرةٍ يسجـد ويركــع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذْ قامُ الأسدُ قائلاً أريدُ أن أذهب لأشربَ مــــن نهرٍ أومُستنقـع
........................فأنا عطشانٌ لكنِّى خائفٌ من التمساحِ ذا الهجـوم الأسـرع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فليأتى معى كُلُ ذى مخلبٍ ونـابٍ علَّنا نُخِيفـهُ أو لـــه نــردع 
.........................ثم نشرب ونرتوى ونستحِمُ فى الماءِإلى أن نكتفى ونقنـع 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فلمَّا وصلوا سمعوا صوتاً قوياً كالصوت الآتى من بابٍ يُقْرَع
....................فتراجعـوا خوفـاً فقـال الثعلـبُ الخبيـرُ إنَّ هذا صوت الضفدع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لكنَّكُمْ تخافــون أن يُفْعَـلْ بكـم كمـا تفعلون بفرائِسكـم أو أفظعْ
.........................فالظالمُ مُتَحَسِبٌ من قصاصٍ لا يجد ساعتها من له يشفـعْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د/ محمد حسن شتا..استشارى الجلديه
بار الحمَّام بسيون غربيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق