الأربعاء، 29 مارس 2017

كيد النساء بقلم / علاء الغريب

{ كيد النساء }
..... وحَلمتُ يوماً أن يُلاحِقني
وأتَبختر أمامه گ مَشية الغَزالة
يحُاول أن يُكلمَني
وشَهَقات أنُوثَتي أمَامه تَتَدلل 
وتَصدّه وتَتغاوى
...... فتَعالى
ومرَّ بقُربي وتَجاهَلني !!؟؟
ولم يَرمِيني بِنَظرةِ عشقٍ
ولم يَطْرَح حتى السُؤالَ
.......
حِينَها أخَذتنِي العِزَة 
بعد أن رَجفت الرُوح وتَزلْزَلت
ولون وجهِي فاضَ غَيظاً ومَلامِحي تَبدلت
وشَعرتُ إن سَيفاً من نارٍ بتَّارٍ
دَخَلَ جِدار القَلب والى حَنايَاه تَغْلغَل 
وأبْراج الروح تَكوَّرت وتَدحرجت 
وأصبَحت الدقائق جَمَرات تَقفز وتَتهاوى
........
فـ لعنتُ حلِمي ألفَ لعنةٍ
ولعنتُ عَجرَفة الرِجَال 
وقلتُ هذا مُحالٌ مُحال
كُنتُ أعتَقد أنه 
سيُلاحِق مَسحَب ظِلي 
إن مَرَّ أمَامَه ومَالَ
........
سَوْفَ أضْربُ كيد النساءِ
بحِذَائي
وأحْشُر نَفسِي بِقُمقُمٍ
كَمَاردِ غَوغَائِي
وانزَعُ عن جَسدِي 
أمَام القَوم رِدائِي
وأُبدِّل إسمِي 
من ( رَجاءٍ ) الى ( رجَائِي )
وألبِسُ قِناع وجه ًًالذُكورة
أجذُّ شَعري الذهبي الَمنثور
وأطبَع على وجهِي شَارب ولحية
وأمشِي أمَام القَوم مُلتَحية
إن لم أدَعه يَزحَف
حتى وعَاء جَوفه يتحَرشَف
....... 
يُلاحِقُ بِسَاط عُشقِي لأرضَائي
ويَلعَقُ من ورَائِي
صَدى ظِلال آهات الخُلخَال
وعَنه أمْشِي
دُونَ أن يرفَّ رِمشْي
.......
ليَعلم بعد الإنزِوَاء 
كيفَ يَكون كَيد النساء !؟
ومّا مِعنَى دَلَع النِسَاء !؟
ومن أجل إبتسَامتَه كيفَ تتوهَم الغَباء
ومتى تَستلُ من غِمدِها سَيفِ الكبرياء !؟ 
فأنا إمرَأة شَرقِية
تَرفضُ قَانُون العِشق والجَاذِبية
إن كَان تَكبُراً وإذلاَلا
علاء الغريب / كاتب صحفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق