الجمعة، 17 فبراير 2017

(مدفأة الروح ) بقلم سهى زهرالدين

(مدفأة الروح )
في تلك الغرفة الخالية من الحب !! ألمكتظة بالفساتين المنسدلة بصمت ،والكثير من أقلام الشفاه الحبلى بالألوان داخل جواريرها الضيقة ؛ أسدلت شعرها لتتوحد في مرآتها المشعة نور ..
 مررت يدها على خطوط عمرها الملتصقة ما بين رمشها وخصلات شعرها الهادءة؛ تنهدت ، أغمصت عيناها وبدأت تتوسل أن يتوقف النغم في داخلها ،
 أن يبتعد هطول المطر عن نوافذ شعورها ..أن يتوقف الزرع الخصيب بالألتفاف على خاصرة أحلامها ، أن تصمت المجاعة الروحية داخل أحشاء وسائدها ؛ تمتمت سجدت ..ترجت أن تنسى أنفاسه المرافقة للنسيم عند كل إطلالة فجر ، أن يختفي وجه قمره خلف تلال الغار المتنسكة ؛ أن يغيب صوت ساعته عن معصمها المرتجف بصمت ،
قرقعة على أبواب غرفتها //
(ما بالك الزوار أصبحوا داخل الدار أين أنت ؟؟)
لملمت رداءها وحفيف أفكارها
خرجت مبتسمة ، 
رمقتها سحابة مطر بفرح ،
ثملت من كؤوس الأقدار 
إنتهى المساء ،ضجيج على أدراج منزلها،
 ولم يبق سوى صدى مدفأة تعانق الحطب بشغف .

سهى زهرالدين
No automatic alt text available.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق