الثلاثاء، 28 فبراير 2017

اصفحاتِىَ البِيض بقلم الشاعر د/ محمد حسن شتا


اصفحاتِىَ البِيض
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ياصفحاتِىَ البِيـض هـل ستوارين وراءك صفحاتِـىَ السُــود
ومـن فيكـن الأكثر عـدداً ومن منكن في كتابى سوف تسود
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يــوم تُقام الموازيـن الحـق وكـل واحـدٍ منا إلى كتابه يعـود
المـؤمن يقـرأ كتابـه وهــو بمـا وجـد فيـه مستبشر مسعـود
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والظالـمُ يعض علـى يديه مـن غيظ وأعضـاؤه عليه شهـود
والكـافر يتمنى أن لــو كـان ترابـاً ولـم يأتـى أبـداً للـوجـــود
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فـذاك يـومٌ يصبحُ الولـدان فيـهِ شِيبـاً والعقبـة فيـهِ جدّ كئـود
ولـن ينفـع الإنسـان نَسَبُهُ أو العـز الذى كان هنـا به مسنـود
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فــي يومٍ تقترب الشمس من الرؤوس والجمعُ حاضرٌمحشود
ويتمنى المذنب لو يُعطى فرصة ليعمل صالحاً وللدنيا يعـود
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليُرضى ربه لكنه كاذبٌ وطلبه هــذا غيرمقبول عليه مردود
فقـد عصى وظلم وتكبَّر وتجبَّر ونقـض مـع الله كـل العـهــود
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولطالما أخذته العزةُ بالإثم وارتكب كل فُحشٍ وتعـدى الحدود
فكان جزاؤه ناراً فيها مثواه وهو مُكبلٌ فيها بالسلاسل والقيود
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قاللهمَّ ربنا باعد بيننا وبين النار واجعل كل طريق لها مسدود
وأدخلنا اللهمَّ ربنـا الجنة دار النعيم الكبير دار المُقامة والخلود 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د/ محمد حسن شتا
 بار الحمَّام بسيون غربيه
No automatic alt text available.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق