الثلاثاء، 28 فبراير 2017

مازلت أعيش على أعتاب الرصيف بقلم /المصطفى الحديي

مازلت أعيش على أعتاب الرصيف
أقاسي الليالي الباردة
وأعد أوراق الخريف
وأدخل في بعضي كاللحيف
لي شهادة ميلاد وبطاقة تعريف
لم يعد لي جسد
من الجوع أصبحت طيف
ليس لي حق
وحتى للمجرمين في السجن حق الرغيف
لي لقب لي إسم
مجاني ظريف
لي عنوانان
واحد في الشتاء
تحت شرفة العريف
وواحد في الصيف
تحت شرفة الشريف
يجتمعان في الرصيف
أيها القاضي
أيها الحاكم 
أيها المجتمع المدني
أأنا مواطن شريف؟
أين أنتم مني ؟ وأين أنا منكم ؟
عذراً يا أمةً شغلت لها الرصيف
وشُغلت عني بالتأليف
والتخريف
والتجريف
والتخويف
ومازال الخلاف قائم
حول التعريف
ولأنه ليس هناك رقم للرصيف
لا تصلني الإعانات ولا الرسائل
وتصلني الإعلانات والذعائر دون تكليف
ولي رب إسمه اللطيف
بقلم المصطفى الحديي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق