( حينَ تنهمرُ الدموعُ )
راقتْ لكَ العينانُ بالعبراتِ
يا خيرَ منْ أُرسلْتَ بالآياتِ
أنتَ الذي ملأ الحياةَ سعادةً
حتَّى أنارَ بعلمِهِ السمواتِ
ماذا أقولُ وفى حماكَ قصائدي ؟
إنْ كانَ قولي فيكَ بالنبراتِ
ما للقلوبِ يكادُ يخفقُ نبضُهَا ؟
*** خوفًا من الأهوالِ والنكباتِ
لم أنسَ يومًا يا حبيبي مؤلمًا
يومًا أراقَ بظلمِهِ دمعاتي
فالقلبُ يصرخُ لا يُريدُ مذلَّةً
والناسُ تسبحُ في دجى الإفلاتِ
والشيخُ يهتفُ بالمحنَّةِ باكيًا
*** اللهُ أكبرُ فوقَ كلِ حصاةٍ
إلامَ ترقدُ يا صديقي صامتًا ؟
ليدقَ بابُ الشركِ والظلماتِ
فنعيشُ في الماضي الأثيمِ وربَّمَا
نمحو الهوى ونبدِّدُ العقباتِ
من أينَ – يا عمُّ – الطريقُ إلى قنا ؟
كيما يكونَ لنسجِهَا كلماتي
إنِّي أخافُ على العروبةِ مجدَهَا
*** فالعارُ أنْ نبقى من الأمواتِ
يا ويلتى إنْ كنتُ أسكبُ دمعتي
أو كنتُ أزجى كي أصوِّرَ ذاتي
يا خيرَ من أُرْسلتَ بالآياتِ
صلَّى عليكَ منزِّلَ النفحاتِ
شعر / حمودة سعيد محمود
الشهير بحمودة المطيرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق