الثلاثاء، 28 فبراير 2017

والقلم اذا انتحر بقلم / زهير الرافعى

كلمات من دفتر احوال الايام 
الحكاية رقم ( 154 )
والقلم اذا انتحر .. 
------------------------------
والقلم يكتب .. اه لو تكلم .. 
القلم صديقي .. 
جائني في المنام .. ضاحكا .. باكيا .. 
كعادته مواسيا .. يحنو علي ..
قال : اسمعني .. ولا تقاطعني ..
قلت : اسمعك يا صديقي .. يارفيق العمر ..
جئتك سائلا الانصراف ..
لعنة عليك ايها الخيال .. 
فبعد ان كنت اري فيك ملاذا من الواقع وقسوته ..
بت اجد فيك مثارا لاوجاع النفس والامها ..
فالان احتمل مالاطاقة لي به .
فها هي الاخيلة تلهب خواطري ..
ترشق مخالبها في قلبي .. 
القلب الخافق ..
تسيل دماء عروقي ..
لتجري في نهر الحب ..
فماذا لي من بعد ..؟
لقد دما القلب .. 
وترنح العقل ..
اذا لمن سأكون ..؟
ولمن سابقي .. ؟
لمن سأكتب .. ؟
ولماذا اكتب .. ؟
انني لن ابلغ قامة العقاد طولا ..
ولن اكتب كما الرافعي ..
لن يهتدي العالم بكلماتي ..
لن اكون سلاما او حكمة تسيح بين الناس ..
هي فقط .. كلمات ..
اكتبها علي الرمال ..
هي كأس العذاب ارتشف منه الحبب ..
اذا هو الانسحاب ...
الانسحاب من دنيا احترقت فيها احلامي ..
انسحب من دنيا ذابت فيها امالي ..
لقد قررت .. ولن اعدل ..
سأ نصرف محتجا علي بطش الطغاة ..
انصرف محتجا علي الظلم ..
علي الظالميين .
علي فقدان حبيبتي وأسرها ..
علي سفور الحقيقة ووقاحتها ..
علي من أمتلخ عقلي ..
فوداعا .. فأنا لن اعود ..
وهنا .. صرخت من الصحيان ..
كان الرعب والهلع حالي ..
احقا هو قلمي هذا الذي رايته في منامي .. ؟
ام هو انا .. ؟ ولم اكن ادري ..
زهير الرافعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق