شَيْطَانٌ
بقلم الشاعر / أديب عدى
===

تَحْتَارُ فِي مَنْ يُجَافِي الْوَصْلَ أَحْيَاناً *** وَ كَيْفَ مَنْ فِي الْوَرَى يَعْتَادُ هِجْرَانَا
مُعتلّ نَفْسٍ مَهْمَا اشْتَدَّ تَوَازُناً *** يَزِيدُ فِي سَبَبِ الإِفْسَادِ إِمْعَانَا
يَبْقَى يُعَادِي وَ قَدْ حَضَّ عَلَى فِتَنٍ *** هَمْسُ الْكَلَامِ غَدَا زُوراَ وَ بَهْتَانَا
عِنْدَ السُّكُوتِ تَفِى الْأَقْوَالُ مَا تَزِنُ *** كَمَا يُسَبِّبُ حُبُّ الذَّاتِ أَشْجَانَا
يُرِيدُ بُعْداً وَ إِنْ سَمِعَ الْحَسِيسَ دَنَا *** يُفْشِي مَدَى الْحِسِّ حَتَّى عَادَ إِدْمَانَا
يَزْدَادُ مَنْفىً وَ يَشْكُو فِي الْعِدَى وَثَناً *** وَ الْمُلْحَقُ بِالْعِدَى يَحْتَاجُ أَوْثَانَا
فَاخْتَارَ مَنْفىً يُضَاهِي الْبُعْدَ أَحْزَاناً *** وَ حِين يُبْدِي الرِّضَى يَغْتَمُّ حِرْمَانَا
-------
أديب عدي
-------
الحَسِيسُ : حِسّ ، صوت خفيّ تسمعه يتحرّك قريبًا منك ولا تراه
العِدَى : جمع عَدوّ
العِدَى: الغرباء، المتباعدون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق