علي حواف دروب الرحيل
بقلم الشاعر / دكتور أحمد حافظ
علي حواف دروب الرحيل تنهدت
وقفت وتأملتني وقالت سلاما
لملمت بقايا ثوبها من فوق الجسد النحيل
تناثرت من خطاها ذرات التراب
وقفت تملأ مأقيها قطرات الدموع
همست تمنيت لويجدي للرجوع اليوم كلاما
ذهبت تواري وجهها من لفحات الوداع
وأنا أتسول من شفاها اي حرف
اي نظرات اي همسات اي امل
يأتيني من اي باب
فصرت انادي الطير واصرخ
اقرضني جناحيك
لأحوم في فضاؤها غراما
لأشق في سماؤها كالبرق جبال السحاب
لأقتل الوداع وامزق دروب الرحيل
ولأركب سفينة نوح من جديد
لأعود لزمن ماقبل الميلادولأهرب من
توئد فيه قلوب الأبرياء
\\\\\\\\\ناديتها مهلا
ياحلم السنين وقلب بين نهداكي انسجن
\\\\\\\\\\\\\\فأستدارت
بوجه يكسوه الف لون ولون
قلت علي رسلك بربك فقد اضناني الشجن
وضاقت بنفسي الأرض بما رحبت
وتضاؤلت أمام حلمي حدود الكون
وأظلمت كل مساءات ليلي سيدتي
\\\\\\\\\\\\قالت
زمانك عني بعيد زمانك زمان فساد الذمم
وضيق الصدور وصراع الفتن
\\\\\\\قلت
أقسم أن الحق ديني والصدق قلبي والأخلاص دربي
\\\\\\\\قالت
لا تحيا بزمان أصاب القلوب فيه الوهن
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\فسألتها يا سيدتي
الي اين يكون مطافي بعدك وبعد الرحيل
\\\\\قالت
تعالي لزمان غير الزمن فهناك سيكون
قلبي لك وحدك وطن
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\كلمات خاصه
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\دكتور احمد حافظ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق