( خَلْفَ ذاكرتى)
( بِقَلَمِ الشَّاعِرِ سَامَى رِضْوانُ)
عَيْنَاكَ سَلْسَالُ مِنَ الْحُزْنِ يا أميرتى
كاليل عَانَقَ دَوَاوينَ الْجُرْحُ فأسدل قصتى
وُقِفَتْ يَوْمَا أَسَمْعِكَ وَالْكَفِّ لَمْ تَمْنَعُ دَمْعَتُكَ
أَسفَاهِ مِنْ زَمَنِ الْفُرَّاقِ يا طفلتى
وَكَانَ صَوْتُكَ عَابِرَا نَحوِ الْيَمِّ يَحْمِلُ رِقَّاتُ الْهَمِّ
فَنَسَّيْتِ أنى مازلت عَلَى الأوراق أنتشى
وَكَانَ الْكَلَاَمُ كا أَوََجَاعَ الْجرَاحُ
وَأُنَّتْ رَاحِلَةٌ هُنَاكَ كَأَنَّ الْعَيْنُ لَمْ تراك
صَبِرًا عَلَى الايام يا جميلتى
غَدَا سيأتى مَوْعِد فِيهِ أَرَاك
هُنَاكَ أوا تُدْرَى عَلَى لَمْلَمَاتُ الْحِكَايَاتِ
وَبَعْضَ عبارت الْكَلَاَمُ بين قصائدى
تَنَامُ الْحُروفُ عَلَى صدرى لاتحزنى يا صغيرتى
ان سمعتى يَوْمًا قصتى كَانَ الْحَبُّ روايتى
بَيْنَ الْفَرَاغِ وموعدى وَجَاءَ فُرَّاقُ الاحبة
فأهدر حلمى وَاِنْتَشَى وَعُقَدُ الْفُرَّاقِ أصابعى
وَصَرَّتْ خَيْطُ مِنَ الْوَهْمِ
عَانَقَ الْأَمْسُ الْبَعيدُ فى غرفتى
أَجَامَعَ وَهُمْ طَيْفُكَ حِينَ تمرى
وَيَخُلُّوا الْحَلَمَ مِنَ الْفِرَاسِ فَتُبْكَى عَلَيكَ وسادتى
طَالَتْ سِنَّيْنِ الْهَجْرِ سيدتى
وَطَالَ الزَّمَانُ الْبَعيدُ وَأَنَّى أَبَحْثَ فى ثَرَا نبضى
عَنكَ بلا جَدْوَى لرحلتى
عَيْنَاكَ سَلْسَالُ مِنَ الْحُزْنِ
نَاظِرَتَانِِ نَحوِ النُّهُرِ يسكوبان لَوْنَهُ الأزرق
وَلَّى فَلَكَ عَلَى مَوْجِ الرَّحِيلِ بقصتى
هَيْهَاتَ مِنْ عَيْنَ رَاحِلَةَ وَلَّى بِهَا أَوََجَاعَ تدمى مرقدى
عَيْنَاكَ سَلْسَالُ يَمْتَدُّ فى أعماقى
لِيَنْثُرُ فى وَجُهَ الرّيحُ أوراقى
وَأُنَّتْ مَلَاَمَةُ بفراقى يانبض حكايتى
( خَلْفَ ذاكرتى)
( بِقَلَمِ الشَّاعِرِ سَامَى رِضْوانُ)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق