الجمعة، 25 ديسمبر 2015

سأرسم فوق جبينك قمرا # بقلم الشاعر /أسامه كمال عبدالودود

سأرسم فوق جبينك قمرا #
بقلم الشاعر /أسامه كمال عبدالودود


سأرسم في عينيك وطنا 
أداعبة ويداعبني 
سأرسم فوق جبينك قمرا 
أغازلة ويغازلني 
سنثامر ليﻵ طويﻵ 
ونجمع اﻷنجم المتناثرة 
سنغير وجهتنا ألي البحر 
نبسط زبد الموج أسرة
ليس هذا وحسب
سنزين جميع بيوت قريتنا
لإستقبال عرسنا 
هذا ما أحلم به يا وطني 
فهل عطرك يهديني 
هذا ما نحلم به
عيونا بريئة 
وقلوب طيبه 
شوارع كالبيوت دفئه 
ليس الصراع علي الخبز 
وسيله للحياة 
وﻻ دهاليز المشاكل اليوميه 
عبأ علي اﻻنسان 
بل البطش بمقدرات الناس
رايت الناس في بلادي
تشغلهم دهاليز الحياة 
رأيت عينك هي المأوى 
فهل تستجيب يا وطن 
هل الطيور المهاجرة
تهبط علي أسطح ديارنا 
هل تخفف بعض متعاها عندنا 
هل نحفظ سرها
لتعاود مرة ثانية لعشها 
لعل الحنين لصغارها 
يؤجج الوحدة داخلهم
فهل عينك تحتويهم
أيام كنا صغار
نلهو فوق أوراق الشجر المتناثرة 
نصنع بيوتا وننشا ء بﻻدا بأكملها 
ونزين راس أحدنا 
بتاج نصنعه بأيدينا
ليحكمنا .......!!! 
يصطفي عددا منا لنفسه
هذا أمير جيش 
وهذا وزير حرب 
وهذا وزير خزانة 
وهذا وزير بترول 
وهذا .. وهذا ..
وتنسا أن يعين وزير التعليم 
فسرنا ندور في فلكه 
سنينا وسنين
وﻻندري ماذا نفعل
نخدمه ليرضي عنا
وﻻ يرضي ...! 
وإذا تجمعنا يومآ 
لنزحزح دوائر الخوف داخلنا 
أشعل الحرائق 
في حديقتنا 
وأرسل خﻻصئه 
ليهدمو بيوتنا 
ويقتلعوا جزورنا 
حتي ﻻ نلعب مرة ثانية
بإشارة منه أنهي لعبتنا الي اﻷبد 
رجعنا يا وطن 
نطرق علي بابك
رجعنا نحلم بالعيش
في رحابك 
فهل تستجيب 
يا وطن
هل تستجيب 
يا وطن
آيا ..بني
ﻷ تهجر صدر أمك
سأرسم في عينيك وطنا
أداعبة ويداعبني
سأرسم فوق جبينك قمرا
أغازلة ويغازلني
هكذا أصبح لي وطن

****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق