الجمعة، 25 ديسمبر 2015

.عاكف فى محرابه. بقلم الشاعر / محمود عبدالخالق عطيه


.عاكف فى محرابه.
بقلم الشاعر / محمود عبدالخالق عطيه 
==========

أبيت الليالى يؤرقنى الجوى**************وترمينى بلهيب السهد المراميا 
أهيم بذكرها فى صلاتى*****************فأسهو اثنتين صليت أم ثمانيا
وقائلة كذبت أتدعى عشقا؟***************فما بال الجسم منك غير باليا
فلا أرى للعود منك انحناءة******************ولا أراك عن المضاجع جافيا
ولا تدر أن الهجر يميتنى******************ووصلها يحيينى ان كان مواتيا
أحن لأحاديث الهوى لعلى****************أشم رحيق هواها وحدى خاليا
عراقى أنا أو شامى ومصرى****************فان يك الهوى مغربيا فمراكيا
أهواه فتاك اللواحظ اذا غاب*****************فذاك عمر لا يعد من حسابيا
ريقه الشهد والخد منه بارق****************يا ويلى والدمع ينساب جاريا
يعذبنى غزال رحابه كعبتى**************حروفه الجمال والسحر منه باديا
علا الكواكب والشمس والقمر****************ونجمه لأشعار الغرام هاديا
مسكنه الورد والشرفات منزله**************وعلى عذب لحنه الطير شاديا
وما الحسن الا ترفيل ردائه******************ويتناثر العطر من فيه صافيا
صاغ من شعره لليل سواده******************وبياض وجهه للظلام ماحيا
ياحبيبى وأنت عمرى وغايتى***************الاما نيران البعد وحر التجافيا
فلا ابتسم الورد عشيةالنوى**************ولا رقصت أغصان والموت حاديا
فما خلا الموت لمثلى سترة***************ولا أرانى عن خلى أبدا ساليا
اننى اذا ما مسنى هم ذكرته*************فاذا الهم منكشف عنى وجاليا
ودعوت بألفاظ الحبيب وكاسه**************فتنعمت ما بين كعوبه والمآقيا
من لى بثدى الوصال أرضعه*************وأبذل الروح ان كان بالبذل راضيا
أناجيه والدموع تنهال طوفان*************وينفجر من جوفى بركان المراثيا
أغثنى بنظرة تداوى سقامى*************فالطل منك للملمة الجرح كافيا
يارب عجل لى قرباه فانى***************عاكف فى محرابه ملبى النواديا
بقلمى | محمود عبد الخالق عطيه المحامى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق