السبت، 5 ديسمبر 2015

الرساله الأخيرة بقلم / إبراهيم فهمى المحامى


الرساله الأخيرة 

بقلم / إبراهيم فهمى المحامى 
||||||||||||||||||||



جائتنى رسالتها الأخيرة وأنا فى طريقى إلى المشفى لإجراء بعض الفحوص الطبية على القلب والشرايين
تخبرنى فيها أنها تنزوى خلف خجل كبير يحجبها عن الإفصاح بأى شئ مما تشعر به وأن كلام الحب الذى أطاردها به وصارت تدمن سماعه منى تسقط بسببه فى هوّة صراع بين قلبها وبين عقلها .
قلبها العاشق المتلهّف وعقلها اليقظ والذى يرتدى عباءة الضمير الذى لا يرحم القلوب الضعيفه 
وطلبت فى ختام رسالتها الاّ أكف عن حبها وأن أكف عن غزو قلبها وحواسها فما عادت تقدر على المقاومه 
وشعرت بزحام من الأفكار تتصارع فى رأسى ودقات متتاليه صاخبه تنبعث من قلبى ونبض سريع يتزايد فى أوردتى ، وشعرت بتعب شديد أوشك أن يداهمنى .
وآخر شئ أذكره قبل دخول غرفة العناية أننى لاح لى وجهها وكأننى رأيت عينيها الصافيتين تحدقان بى ولا أعلم هل كان حقاً أم هو خداعات الغيبوبه التى دخلت فيها ،،،،
بقلم / إبراهيم فهمى المحامى 
5/10/2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق