الأربعاء، 21 فبراير 2018

ظل لا يعرف صاحبه بقلم الشاعر / عماد الدين التونسى

ظِلٌّ ..لا يعْرِفُ صاحِبهُ ..!!
**********************
تُناديني الهزيمة ..
ِلأسْقُط في قُعْرِها ..
ِلتُحمْلِق فِيّ ..
فِي الجُثّةِ المُتجمِّدة ..!!
و ينْتظِرُني اللّيْل ..
ِلأسْبح فِي ِرداءِهِ الرّاكِدِ ..
فِي الطُّرُقاتِ ..!!
ِليُخْفِينِي ..
بيْن عيْنيه ..!!
وسِيجارتِي ..
لا تُؤْنِسُني ..!!
فقطْ ..
ِإليْها الأصابِعُ تمْتد ..!!
ويضِيقُ صدْري .. 
ويتساقطُ قِطعات ..
ويتحوَّلُ ِلكهْفٍ ..
غارتْ عيْناه ..!!
و يدايا الشفَّافتانِ ..
لا تكادانِ ..
تقبِضانِ على معْنى ..
تتسرَّبُ مِنْهُما الأيَّام ..!!
قلبْت سيجارتي ..
وتكوّرْت ..!!
ورأيْت ..
نُبُوءة طائِرٍ ..
هارِبٍ ..
مُثْخنا بِجِراحِه ..!!
وموْج ..
يرُوحُ ويأْتي ..
فِي شاطئٍ ..
بِلا عواصِفٍ ..!!
وقلْبي يتْعصِرُ ..
حتىّ سال ..!!
مُخلّفًا ثُقْبا أسْود ..!!
وقْتها ..
أفْقُد الحُلْم قبْل النّوْم ..
و الرُؤْية قبْل العيْن ..
و البصِيرة قبْل البصر ..
وقْتها ..
أمُوت صيْدا ..
مرّات ومرّات ..!!
أجترُّ نفْسي ..
لوْنا هادِئً ..!!
على طرف ليِّن ..
تُحيط بِه العُيون العمْياء ..!!
وتنْسلُّ الرُّوح ..
ِلأتشكّل مِن جديد ..
مُراقِب ..
ظِلٌّ ..
لا يعْرِفُ صاحِبه ..!!
**********************
عماد الدِّين التونسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق