الثلاثاء، 20 فبراير 2018

..... نظرة تفاؤل..... (نثر عامى) بقلمي الشاعر عبدالسيد عبدالفتاح حامد


..... نظرة تفاؤل..... (نثر عامى)
أقوم كالعادة من النوم 
أبص من ورا الستارة بنضارة
أبص بصة عمية تحت رجلي
ونظرة بعيدة هناك مرعوشه محتارة
وعيون حيرانة تعلوا علي الحاجب
تترمش في جفنها كساقية دوارة
كانها أسيرة حرب عايشة في كرب
مذعورة كأنها محبوسة في مغارة
شايفة السكات كأنه الممات
طيران ضرب وفات
ودك الليل في الف غارة
صاروخ معدي شظية بيدي
والدم سال بغزارة
خاين يعلي جندي يولي
طفل صامد
قدام دبابة بحجارة
شايف الدنيا بألف لون.
وكل لون ليه في الدنيا أمارة
لون هادي مسكر
ولون محنضل معكر
والأخضر محتار مالاقي بصارة 
شايف الربيع بجوه البديع
شمسه غاربة وطيوره هاربة
والدنيا مركوكة ومنهارة
شايف السحاب حامل الضباب
والأرض ديمآ نرويها بقطارة
والرعود تلاطف الوجود 
وأهي دنيا غريبة دوارة
شايف جزمتي جنب السرير
عاوزة تهرب مني تطير
بقالها زمن معاي شقيانة محتارة
صامته سنين من غير أنين
وخدمتها علي الأرض سيارة
مركوب قديم ملعون 
لأقطع الشك بالظنون
وأبيعة لتاجر خردة الحارة
أبص في مرايتي ادقق في الملامح
ممكن يكون يشوها النسر الجارح
وخلي رحيق عسلها مرارة
ابص في يدي صوابع يدي النهار ده هما كام
أتحسس ضلوعي ليكون أتنهب مني ضلع في وسط الزحام
تاه مني الدليل وبقيت عليل ما لافي بصارة
وجودي في الحياه ما ليه برهان حتى أمارة
نخاف لنكون بقينا هدمة قديمة في وسط الركام
او فجأة لاجئين بوطن غريب ساكنين الخيام
والعمر يمضي وأهي دنيا غدارة
والناس تلف عرض وطول
كما عجول بالرحى دوارة
.........
19/2/2018
همسات قلم حائر
Image may contain: 1 person, close-up

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق