حجر الأساس / 3 /
[ كانت قد تشكلت نواة دولة - بالمعنى الاصطلاحي للدولة - و ذلك منذ أن دخل رسول الله المدينة المنورة و شرع ببناء مسجد، ثم وضع العهود المواثيق، و قام بتنظيم العلاقات بين الأفراد؛ فكانت تلك - بالاضافة إلى تنزل القرأن الكريم بين جنبات المجتمع العربي - نقطة البداية لتشكيل و تكوين العقل العربي و تفتحه و ازدهاره ]
1 - كانت طريقة مخاطبة رسول الله لأفراد المجتمع قد أخذت دورها على نحو بديع و عظيم في تفعيل و تنشيط و بلورة العقل العربي و الارتقاء به.
2 - كلنا يعلم أن العلاقة بين مخزونات الذاكرة حين تكون سوية و سليمة و بين سلوك الفرد و إنشائه لعلاقات صحيحة إنما هي علاقة جدلية، فكلما ارتقى الفرد بمخزون ذاكرته كان ذلك أدعى إلى ارتقاء سلوكه و إنشائه لعلاقاته
3 - كلنا يعلم بوجود اختلاف واضح من حيث العقل و السلوك ما بين العرب و الأعراب، فالقرآن الكريم وصف الأعراب بأنهم أشد كفرا و نفاقا ( الأعراب أشد كفرا و نفاقا و أجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله و الله عليم حكيم ) التوبة 97
لقد تميز الأعراب بغلظة و شدة و جلف و تجدهم ليست لديهم القدرة على التكيف مع مجتمع مدني راق في إنشائه لعلاقاته و في إتقانه لدور حضاري
4 - ...
- و كتب من حلب: يحيى محمد سمونة -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق