لؤلؤة
هذه أرجوزة ..كنت نظمتها في البدايات .. البحر : مجزوء الرجز .. القافية من المتراكب و أحيانا من المتدارك
و بالرغم من هذا العيب في القافية فقد تركتها كما كنت نظمتها في حينه :
لـــــؤلؤةٌ مـــن خــــزفِ ... و القد مثــــــــــــلُ الألفِ
تسكــــــــــن في محارة ... جدرانهــــا من صــــدف
كالبــــــــدر خلف غيمة ... يلـــــوح ثم يختـــــــــفي
أو نجمـــــــــــة لا معة ...تلمـــع خــــــلف السجــــفِ
تحسبها أيقــــــــــــــونة ... في مخمــــل مزخـــــرف
تسطـع في وسط الدجى ... كنقطــة في المصحـــــف
و شعرها كلـــــــــــــيلة ...البدرُ فيهــــــــا مختـــــف
يلمـــــــع مثـل تجمـــــة ...في وسط جوّ مـــــترف
و قدهـــا مضمـــــــــخٌ ... بطيــــــب عطـــــر ترِفِ
و الحسن في أهدابــــها...و لحظها سحر خــــــفي
تختـــــــــــال بين أنجم ... في العــد فـوق الألـــــف
كأنـــــها مليــــــــــــكة... بيـــن حواشي الشـــــرف
كالشمس في بهائــــــها... و البدر في المنتصـــــف
فيا لطيـــــــــــب ثغرها ... كخمرة لم تــُرشــف
آه ، لـــخمر ريقها ... قد عتقت من قـُـرقـُـــف
ووجنتــــــــاها وردتا ... ن مثلـــــها لم أقطـــف
و يا لروض خـــــدها ... بورده المــــــــــــــورَّف
و يا ربيع حسنهــــــا ... بزهره المختــــــــــــلف
أحبــــــها لاهيــــــــة ... بقلبيَ المستضعـَــــــــف
فيالها مــــن قاتـــــــل ... بالجرم لم يعــــــــــترِف
فيــــــــا رياح وصلها ... هبي وثوري واعصفي
تريش سهم لحظـــــها ... كقــــــــــانصٍ محترِف
قطفــــــــت من ثمارها ... و البعض لما يُقطـــــف
طلبت صـــــــرف قبلة ... لكنهــــا لم تُصـــــــرف
فأرشفتني ريقـــــــــــها ... وليــــــــــتني لم أرشُف
فذاك صــــــرت أنني ... أمشي كـــــلام الألــــف
أسكنتها في خاطــــري ... و ملءَ قلبي المدنــَـــف
قطوفها دانيــــــــــــــة... ريـــــــانة ، لم تقطـف
يا من هواهــــــا قاتلي... بمهجــــــــــــتي ترأفي
يا عاذلي في حبــــــها... والعذل بعضُ الصـلف
عنفتني تجنيـــــــــــــا... و ليـــــــــــت لم تعنِّف
رفقــــــــا بقلب واجفٍ ...مرتــــــعشٍ ، مرتجفِ
فالحب ما زان الحيـــا...أو كان في تعفــــــــف
هيـــا ودع لومي إذن ... أو فامتنع ، و انصرفِ
............
خالد ع . خبازة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق