الثلاثاء، 30 يناير 2018

أُمَّــــاه ـ أشْتَاقُ يَا أُمِّي إلَيْكِ بقلم الشاعر عبد الفتاح الرقاص المغرب

أُمَّــــاه
أشْتَاقُ يَا أُمِّي إلَيْكِ
أطْفَأْتِ مِنْ عمْرِكِ آخِرَ الشُّمُوعْ
رَحَلْتِ أمَّاهُ
وَ فَاضَ الْقَلْبُ حزْنًا وَ الدُّمُوعْ
كَأنَّنَا فِي بَيْتِنَا دونَكِ أمِّي غُرَبَاءْ
نَنْتَظِرُ الْفَجْرَ
وَ نَلْتَقِي كَمَا افْتَرَقْنَا
وَ بِأيْدِينَا الْمَسَاءْ
يَا لَيْتَ عُمْرِي كَانَ يَفْدِيكِ
فَأنْتِ يَا أمِّي حَيَاةُ الْبَيْتِ
وَ أنْتِ أمِّي جَنَّةُ الْبَيْتِ
قَاسَيْتِ يَا أمِّي وَ عَانَيْتِ
وَ مَا قُلْتِ لَنَا أفٍّ وَ لَا آهْ
سَهِرْتِ أمِّي وَ تَألَّمْتِ
وَ احْتَمَلْتِ الآهْ
فَضْلُكِ بَحْرٌ مَا لَهُ قَرَارْ
يَمُوجُ مَدُّهُ سَخِيًّا وَ بإيثَارْ
رِضَاك يَا أمِّي نَسِيمٌ
بِجنَانِ هَذِهِ الدُّنْيَا يُنَدِّينِي
وَ شَمْسُ ذِكْرَاكِ تُدَفِّينِي
وَ ظِلُّ عَيْنَيْكِ يُوَاسينِي
سَلَامُ اللهِ مِنِّي لَكِ يَا أمِّي
ذِكْرَاكِ فِي قَلْبِي سَتَبْقَى
لَكِ يَا أمِّي
عبد الفتاح الرقاص
المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق