الأربعاء، 31 يناير 2018

هناك خلف قضبان حياتي ـ بقلم الشاعر عبدالرحمن طالب القيسي

هناك خلف قضبان حياتي
الموغلة في الحزن 
رأيتها تلك المهاجرة في داخلي 
يلبس وجهها الحزن المجرد
ألا أني رأيت كنز أنوثتها المكبوت 
المختبئ خلف قيود العرف 
والتقاليد تنادي من خلال نضرتها 
تحمل ألاف الكلمات أكاد افهمها 
سألت نفسي حينها لست غبيا
بعد انهيار رجولتي للحظات
من شدة الحزن الذي أراه أمامي 
في عيون أثقلتها الأوجاع 
كأنها في لسان حالها تقول 
أما أن الأوان يا أشباه الرجال أن تنتهي حروبكم 
الحرب الذي أكلت أنوثتنا شيئا فشيئا 
أصبحتم أجساد خشبية يابسة مقرفه 
ما أبغضكم أيها الرجال 
ما الذي أتيتم به من اجلنا نحن 
الحكم لكم والسلطان لكم 
والشوارع والمقاهي و الأرصفة 
والسيارات الفارهه 
أما نحن نحاكي الجدران 
يقتلنا الوقت الذي أكل أعمارنا 
ماذا أعطيتم لنا 
سوى الصدمات و الحروب الذي لن تنتهي أبدا 
كل يوم فأجعه 
وما أكثر ثرثرتكم الكاذبة 
هل تصدقون أننا نستمع إلى شعاراتكم الكاذبة 
أما يكفي أيها الكذابون
الم تقولوا أننا نصفكم الأخر 
وا كذبتاه انتم بقايا من بصقة الشيطان الصفراء 
هكذا رأيت عيونها تتكلم
وهي مثقله بالدموع الخشنة
التي جرحت خدودها الحمراء 
ثم انحنيت خجلا مطأطئ الرأس
أخذتني خطواتي إلى المجهول
الذي أتيت منه

عبدالرحمن طالب القيسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق