بقلمى يوسف ونيس مجلع -- ايطاليا بريشيا
اصدقائى الاحباء هذه المقالة بعنوان روح العمل وسعادة الانجاز
ابدا كلمتى بعبارة للاسف الشديد ان روح العمل فى امتنا العربية ليست فقط فى حالة حرجة بل فى حالة احتضار مستمر فقد اصبحنا امة مستهلكة لا تنتج اقل احتياجتها من اى شىء ويعتقد المتفائل اننا فى سبنسة قطار العالم لكن الحقيقة ان وجهتنا فى الاتجاه المضاد لان بصلتنا معطلة منذ زمن طويل بثقفات عقيمة وافكار خاطئة فلو ان الصين فكرت فى الثروة البشرية على انها انفجار سكانى لكانت فى مؤخرة دول العالم – وللمصداقية بدات مصر وبعض الدول العربية فى الاتجاه الصحيح ولكن لا تكفى امال الدول بالمشاريع العملاقة والرخاء بدون العمل بجدية واخلاص -- اصدقائى الاحباء ما دفعنى لكتابة هذه المقالة توقفى عند كلمة فى اغلب لغات العالم و ليس لها مرادف فى لغتنا العربية اثرى لغات العالم الكلمة بالانجليزية كاريير – و بالايطالية – كارييرا – وهى تعنى الاجتهاد والتدرج فى العمل للوصول الى المناصب الرفيعة – ربما لاننا لم نفكر فيها او فى الاحتياج اليها وعندنا البدائل مثل الفهلوة و مشى حالك وخف تعوم وكلها بدائل هدامة ومن العجيب ان العالم كله بمؤمنيه وملحديه متفق على قداسة العمل بالفعل الا نحن فنحن نقدس العمل بالكلام وليس بالفعل رغم اننا خير العارفين بوصايا الله سبحانه وتعالى فارضنا هى مهد الرسلاات السماوية وكلها تشرح ان العبادة بدون عمل باطلة يقول الوحى الالاهى فى اليهودية موضحا الناجح فى عمله --- يسر كالاجير بانتهاء يومه --- وهنا تاكيد على ان اقصى درجات السعادة هى النجاح بانجاز العمل وهذه السعادة لايعرفها الا من يمارسها لانها وصية الاهية
منذ ان اخطا ادم قضى عدل الله بالحكم عليه ان ياكل خبزه بعرق جبينه وحواء تحبل وتلد بالالم ولكن رحمة الله لطفت بالحكم وحولته الى سعادة منقطعة النظير فلنا ان نتخيل اننا ناكل ونشرب فى هذه الحياة دون عمل ربما للوهلة الاولى جميل لكن الحقيقة سيكون ملل قاتل اشد من العقاب اما عن حواء فهى تتالم ساعة الولادة وتنعم بالامومة طوال العمر ---- وفى المسيحية النص --- وكل ما فعلتم فاعملوا من القلب كما للرب وليس للناس --- وهنا تاكيد ان الاخلاص فى العمل ليس لمدير او صاحب عمل بل الى الله لاننا ننفذ وصيته وفى المسيحية ايضا تشبيه للكسول بالاجتهاد بما اعطاه الله من مواهب انه عبد شرير و بطال --- وفى الاسلام النص --- وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون مزخرفة --- وهنا تاكيد على اهمية العمل وبالطبع لن يكون مزخرفا ان لم يكن مخلصا وايضا فى الاسلام --- الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه --- وللاسف نجد ملايين من هذه العبارة فى اماكن العمل فقط للزينة --- الخلاصة قد يقول البعض انا لست قادرا انا ليس عندى مؤهلات انا معاقا الحقيقة انها حجج واهية لان النجاح والتميز فى جزورنا قبل ان نولد فكل منا قد تغلب على اربعة ملايين تقريبا من امثاله وانطلق فى المقدمة كبطل ميراثون ليخصب بويضة الام
وهذه ليست صدفة لان ارادة الله لا تعمل فيها الصدفة بل فضلتك عن اربعة ملايين وربما المفهوم الروحى للرقم اربعة هو الاتجهات الاربعة للعالم اى فضلك عن عالم باكمله لتستحق ان تولد و تعمر الارض وتنتج حتى واحدا فى المائة فقط المهم قدر طاقتك وباخلاص لتسعد بتنفيذ وصية الله
اصدقائى الاحباء هذه قصيدة المقالة بالعامية عن حب الوطن والغيرة على رفعته بالعمل
بعنوان مصر ياحب مدفينا
مصر ياحب مدفينا ------------------ ياساكنة القلب فينا
غلاوتك عشق مالينا ----------------- كرمتك كل ما لينا
ياللى جمالك سابينا ------------------- سكر نيلك ساقينا
-----------------------------------------------------------------
هواكى الروح فينا ----------------- بلسم جروح شافينا
حق بناكى علينا ------------------- نشق الصخر بادينا
نصنع يابلدنا امانينا --------------- وامانى ولادنا بعدينا
----------------------------------------------------------------
ضى الممالك ياعروسة ------------ زى شمس شموسة
عظمة ابداعك ملموسة --------- فى كل تاريخ مدروسة
حرفة صناعك موروثة ---------- همة عمالك ممسوسة
----------------------------------------------------------------
الفتنة بجمالك مرؤسة -------- وبعشق رجالك محروسة
هواكى جنة محسوسة -------- فداكى ملاين مرصوصة
ارواحنا فى يمينك مغروسة --- كفاحنا على جبينك بوسة
بقلمى يوسف ونيس مجلع -- مصر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق