الأحد، 27 أغسطس 2017

*** غَيْرُ مُجْدٍ لَيْلٌ ... *** الخفيف *** بقلمي / حسن علي محمود الكوفحي .. الأردن / إربد



*** غَيْرُ مُجْدٍ لَيْلٌ ... *** الخفيف ***
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غَيْرُ مُجْدٍ لَيْلٌ أتى أوْ نَهارُ
ذَابَ جِسْمٌ .. وَالْقَلْبُ ماءٌ وَنَارُ
عَطَشٌ بِالْفُؤَادِ سِجْنٌ وَقَيْدٌ
اَمَلٌ لِلْبَيْداءِ يُسْقَى غُبارُ
صَامَ غَيْثٌ .. وَجاعَ بَحْرٌ بِقَلْبِي
وَأنِينُ الْأجْفانِ غَيْمٌ قِفارُ
وَلَقَدْ كانَتْ نِعْمَ ثَوْبٍ لِحُزْنٍ
وَلِأشْجانِها تَرِقُّ الْبِحارُ 
عَلِقَتْ في حُشاشَتي مِثْلَ شَوْكٍ
يا لِأشْواكٍ سُمُّها أسْمارُ !!
لَيْتَ مَنْ أنْشَبَتْ مَخالِبَ كُرْهٍ
أوْغَلَتْ حُبَّاً وَانْتَهَتْ أخْطارُ
هَجَرَتْ أطْيارٌ شُطوطَ شُجوني
جَفَلَتْ وَالْأعْشاشُ فيها صِغارُ
وَبَناتٌ لِلدَّهْرِ تَرْقُصُ سَكْرَى
في دَمي .. لِلْخِلَّانِ مَلْهىً وَدارُ
لَيْسَ بِالْحُبِّ وَحْدَهُ سَوْفَ تَحْيا
بِقَليلِ الْهَوَى فَأنْتَ جِمارُ
لا تَكُنْ لِلْوُرودِ صَيْداً وَظِلَّا
كُنْ كَما نَحْلٍ بالرَّحيقِ هَزارُ
غَيْرُ مُجْدٍ عِناقُ وَرْدٍ طَويلاً
لا وَ لا لَيْلٌ تَرْتَديهِ يُضارُ
وَلُقَيْماتٍ في الْهَوَى عَيْنُ عَقْلٍ
إنَّ قِلْباً مُتَيَّمٌ إذْ يَغارُ
قَدْ طَغَى هَوْلٌ في الْهَوَى كَنَسيمٍ
في هَجيرٍ لِشَوْقِنا أنْهارُ
وَجَعٌ أنْبَتَتْهُ فينا صُروفٌ
وَحَنينٌ في حُكْمِهِ قَهَّارُ 
وَطَنٌ أنْتِ لَوْ عَلِمْتِ بِحالي
وَطَنٌ أنْتِ كُلُّهُ أسْرارُ
فَانْعِقادُ الْأمْطارِ في رَحْمِ غَيْبٍ
كَالْهَوَى إنْ جَرَتْ بِهِ أقْدارُ
ابْتَعِدْ أوْ كُنْ هاهُنا سَوْفَ تَشْقى
كَيْفَ يًنْجو مَنْ في الْمَدارِ يُدارُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / حسن علي محمود الكوفحي .. الأردن / إربد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق