هــــــــــذه مــلــيــكــتـى ...
بــقـلـم/ رمــضــان شــوقــى
لاحــتْ فــي الأفــقِ مـليكتى ... هـبـطـتْ تــواسـى وحــدتـي
ســـاحــرةٌ لا تـتـكـلـم لـغـتـنـا ... ومـــلأت بـالـكـلمات هـامـتـي
مـــــا إن وُجِـــــدَتْ تـفـتـحـتْ ... الــزهــورُ وتــبــددتْ دمـعـتـي
أطـعـمـتـنى حــلــو الــمـذاق ... ومـــدتْ يـدهـا لـتـعانق يــدي
أتـــــركـــــتُ الـــدنـــيـــا دون ... عــلـمٍٍ والآن أســكـن جـنـتي
هــــل كــنــتُ طــاهـرا حــقـا ... ووهــبـنـي الألــــه حـوريـتـي
أكــنـتُ فـــي الـدنـيـا تـعـيسا ... والآن وجــــــدتُ ســعــادتــي
أنـجـلـسُ ســويـا عـلـى نـهـرٍ ... مـن عـسلٍ مصفى نستحي
أم نــهــرُ خــمــرٍ بـــل خــمـرُ ... شـفـاهكِ مـلـيكتى أشـتهى
أهـــــــــذه ورودٌ تــحــاوطــنــا ... أم لآلــئ تـضـئ ولا تـخـتفي
أ تـنـظـريـن لـــلأرضِ بـكـبـرياءٍ ... أم تـخـجـلـين مـــن نـظـرتـي
وهـبـتينى فـاكـهةً لـم أدركـها ... وكـــل شـــئٍ مـنـكِ أرتـضـى
دعـيـنا نـتـنزهُ فـوق الـسحابِ ... وعـلـى جـنـاحِ الـهوا نـمتطى
لــو أنــت هـبـة الـسـماء لـي ... لـيـتنى كـنـتُ لـلـخيرِ أهـتدى
ارفـعـي عـيـنيْكِ فـقـد تـلألأتُ ... الــزهــورُ وأرهــقـتْ مـقـلـتي
لا تـغضبي فـأنا عـلى عـهدك ... فـــلا تــقـرري بالله هـجـرتـي
سـامحيني مـليكتى فكلماتك ... فـــي قـلـبـي تـزيـن صـورتـي
اجلسي مليكتى بين شعاري ... فــقـد سـئـمـتُ بالله غـربـتي
اعـذريـني فـلمْ انـظمُ الـشعر ... كـما يـنبغي فاغفري سوءتي
فــقـد نــثـرتُ تــحـت قـدمـيْكِ ... أبـياتى فـاقبليها مـهر صحبتي
جـعـلـتـينى لـلـشـعراء مـلـكـا ... وتَـبقين أنـت وحـدك مـليكتى
(رمـــــضــــان شـــــوقــــي)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق