الحب والتضحية
إن كنت لا تريدينني أن أكون
ضمن مجال الفكر والاحساس
ولاوجود لي ولا اعتبار
في خوافق نوابض الدفاق
ولا يمكن لي بحال من الأحوال ...
أن أنال من معين ودّك
ولا حبك من الاساس
فما عليك إلا الإشارة ...
بالقول والتاكيد والأمارة
أوالتلميح ولو بالمعني والتجريح
كي أحجب عنك...
كياني و وجودي
وأقصي عنك
مشاعري وكذلك حدودي
وكل عبارات الود والهيام والغرام
تلك التي تتدافع من مشاعر الحنان
كي لا أكون لك سببا للقلق المجاس
ولا عامل مضايقة من الأساس
ولا مغنص لك في الروح ولا في الإحساس
لأن من يحب بصدق من الاعماق
بلواعج الفؤاد ذلك المغمورفي الدفاق
وبإنفعال أنفاس الخافق الدساس
عليه أن يضحي بكل غال ونفيس
من أجل من يحب رغم الألم الحسيس
وإن كان في ذك عطب كبير في المسيس
فالحب تضحية او لا يكون
من أجل من تهيم ، الروح تهون
لآن العشق والغراق وصبابة الوجدان
إحساس خافق دافق خالي من الظنون
إن لم يكن متبادلا بين الوجدان والقلوب
على وتيرة التكامل المزدوج والعهد والعهود
متفاعلا متناغماً بين الأثنين وجدا وشعور
فلا يكون حبا ولا هيام او غرام
ما لم ينبثق بين الطرفين على نفس الوتيرة بالتمام
محمد الحزامي / تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق