الخميس، 10 أغسطس 2017

صراع الليل والفجر بقلم الشاعر فوزي الرهينه

صراع الليل والفجر
الليلُ ضريرُ القلبُ والنظرُ~
اصمٌ لا يسمعُ الشدو والوترُ

رِدائهُ اسود كسواد وجههُ ~
جاثمٌ بالارضِ يحفرُ الحفرُ

كم من فقيرٍ ضاقت نفسهُ~
واسلم روحهُ للموت...ينتحرُ

وانا على الافنان ابكي زهرُها~
تبعثر عشي بين الصخر والحجرُ

يآآآفجر هذا شدوي بكلِ قافية ٍ~
ينبض بها قلبي ويدمعُ البصرُ

أتسمع تغاريدي في كل رابيةٍ ~
وفي كل غصنٍ للنورِ انتظرُ ?!

ابكي فجرا ً غاب عن وطني~
كغيابِ العدل بعدك يا عُمرو

ابكي ويبكي خلفي وطنٌ~
وتبكي عليك الزهر والشجرُ

حتى الغمام معيَّ باكية ~
مدامعها على الخدود تنحدر

عامان مضيا لم تُبِقيِ جحيمها ~
للشعبِ بالارضِ ,لا خيرٌ ولا ثمرُ

و عام ٌ اتى بكلِ كوارثِه ُ ~
تُحرقُ الارضُ ,لا تُبقي ولا تذرُ

عامان بنَّهمٍ لم تُاتي بوادرها ~
ولم تخط ُ اقدَّامهُمُ وما عبروا

كمدٍ وجزرٍ تُعري الارض زُخرُفها ~
و هُمُ فوق موج البحر ما بحروا

عبد النوم هادئ ٌ بعميق ِ سُباتِه ُ ~
مكرٌ , مفرٌ بمضجعهِ وكم...شخروا

حكومةٌ لعُبيد القرش يُقشِرها ~
مقبلٌ ,مدبرٌ , لا اضاءُ ولا ظَهرُ

ذاك العبد بوسط الكهف مختبأٍ ~
و تِلكُمُ العَبيد لعبد ِ النار تاتمِرو

و عبد الوهم ... زعيم ظلامهُ~
وكل زعيم بما يزعُمُ محتقرُ

تتبعهُ العبيد بعميق ِ ليلٍ~
تُضرمُ النارُ والناسُ تحتضرو

تشابهة البهائمُ وسط قطِيعها~
ذوات اذناب و هيئة البشرُ

هُمُ الفاسدون في وطني~
شُكولُهُمُ بشرا ً لكنهم بقرُ

كلما لأح الفجرُ مبتسماً ~
بالنورِ مبتهج ٍ والشعب ينتظر

أعادوا اليه ِ دياجير حالكةً~
وفي ثناياهُ نارا ً تستعر

الناهبون ثروات الشعب كُلهُمُ ~
عَبِيدٌ تسرق الأموال و تحتكرُ

كم مزَقُوكَ بالحروب يا وطني ~
والنار بالزيت لا تُطفى و تُختبّر

فوزي الرهينه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق