صراع الليل والفجر
الليلُ ضريرُ القلبُ والنظرُ~
اصمٌ لا يسمعُ الشدو والوترُ
رِدائهُ اسود كسواد وجههُ ~
جاثمٌ بالارضِ يحفرُ الحفرُ
كم من فقيرٍ ضاقت نفسهُ~
واسلم روحهُ للموت...ينتحرُ
وانا على الافنان ابكي زهرُها~
تبعثر عشي بين الصخر والحجرُ
يآآآفجر هذا شدوي بكلِ قافية ٍ~
ينبض بها قلبي ويدمعُ البصرُ
أتسمع تغاريدي في كل رابيةٍ ~
وفي كل غصنٍ للنورِ انتظرُ ?!
ابكي فجرا ً غاب عن وطني~
كغيابِ العدل بعدك يا عُمرو
ابكي ويبكي خلفي وطنٌ~
وتبكي عليك الزهر والشجرُ
حتى الغمام معيَّ باكية ~
مدامعها على الخدود تنحدر
عامان مضيا لم تُبِقيِ جحيمها ~
للشعبِ بالارضِ ,لا خيرٌ ولا ثمرُ
و عام ٌ اتى بكلِ كوارثِه ُ ~
تُحرقُ الارضُ ,لا تُبقي ولا تذرُ
عامان بنَّهمٍ لم تُاتي بوادرها ~
ولم تخط ُ اقدَّامهُمُ وما عبروا
كمدٍ وجزرٍ تُعري الارض زُخرُفها ~
و هُمُ فوق موج البحر ما بحروا
عبد النوم هادئ ٌ بعميق ِ سُباتِه ُ ~
مكرٌ , مفرٌ بمضجعهِ وكم...شخروا
حكومةٌ لعُبيد القرش يُقشِرها ~
مقبلٌ ,مدبرٌ , لا اضاءُ ولا ظَهرُ
ذاك العبد بوسط الكهف مختبأٍ ~
و تِلكُمُ العَبيد لعبد ِ النار تاتمِرو
و عبد الوهم ... زعيم ظلامهُ~
وكل زعيم بما يزعُمُ محتقرُ
تتبعهُ العبيد بعميق ِ ليلٍ~
تُضرمُ النارُ والناسُ تحتضرو
تشابهة البهائمُ وسط قطِيعها~
ذوات اذناب و هيئة البشرُ
هُمُ الفاسدون في وطني~
شُكولُهُمُ بشرا ً لكنهم بقرُ
كلما لأح الفجرُ مبتسماً ~
بالنورِ مبتهج ٍ والشعب ينتظر
أعادوا اليه ِ دياجير حالكةً~
وفي ثناياهُ نارا ً تستعر
الناهبون ثروات الشعب كُلهُمُ ~
عَبِيدٌ تسرق الأموال و تحتكرُ
كم مزَقُوكَ بالحروب يا وطني ~
والنار بالزيت لا تُطفى و تُختبّر
فوزي الرهينه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق