بـَلِّـغــوا خـيـرَ الــوَرَى مـِنـَا الـســلامْ
ـ
ـــــــــــــــــــــ
ـ
يـا ضـيــوفَ اللهِ فـي الـبـيـتِ الـحـرامْ
بـَلِّـغــوا خـيـرَ الــوَرَى مـِنـَا الـســلامْ
ـ
يـا قـلــــوبـًا .. قـد رمـاهـا شـوقُـهـا
فــي ثــرى أمّ الـقـرى تـرْجـو الـوئـامْ
ـ
فــي ثــراهـا الـطـِّـيـبُ مــاءً زمـزمًـا
فـارْتَــووه ثــمّ صـلّـــوا فـي الـمـقـامْ
ـ
وانـْـســكـُــوا فـي عـرفــاتٍ مـَوْقـفًـا
يــنــزلُ الـغُـفـــرانُ مــن ربّ الأنــامْ
ـ
وأفــيــضــــوا ... ثــم لله اذْكـــــروا
أنْ هـــداكــمْ بـعْـدمـا كـنْـتـمْ حُـطــامْ
ـ
وارْجــمــوا إبـلـيـسَ رمـيًـا بالـحَـصَى
قــد خَــزاهُ اللهُ لــعــنــًا واضْــطــرامْ
ـ
يـا ضــيــوفَ اللهِ يـا أهــلَ الـــتـُّقـَى
بـَلِّـغــوا خـيـرَ الــوَرَى مـِنـَا الـســلامْ
ـ
بــلــغـــــــــوه أنّــنـَـا أرواحــَـنــَـا
فـي اشــْتـِـيــاقٍ لـِلّـقَـا يـومَ الـزحـامْ
ـ
وابْــعـثـُـوا شـــوقـًا إلــيــه ضَـمّـنَــا
ســامِــيًــا فــوق الـثـُّريـَّا والـغـمــامْ
ـ
يـا رســـــولَ اللهِ يـا خــيــرَ الـــورى
مـصـطـفًى قد جـِئـْتَ من نسْـل الكـرامْ
ـ
أكـْـــمَــلَ اللهُ بــــكَ الــديــنَ الــذي
قــد عـلا فـي شـرعــهِ مـجـدًا أقـــامْ
ـ
نَــبْــعُ إيــمــــانٍ لــنــا فــجَّــرْتـَــهُ
فــمـَحـَوْتَ الـظـلـمَ عــدلاً.. والظــلامْ
ـ
صــاحــبٌ لـلـعـفـوِ نــورٌ جـِـئـْـتـَـنــا
صــادقٌ فـي الـقـولِ مـسـكٌ لـلـخِـتـامْ
ـ
قـد حـبـَاكَ اللهُ فـخـــرًا فـي الـــورى
قــائــدًا لـلـرُّسـْـلِ فـيـهـــم والإمــامْ
ـ
وغَــزَتْ أخــلاقُــكَ الـعُـلْـيـَا الــرُّبــى
مـا غـزاهـا الـسـيـفُ أو حـدُّ الـحـسـامْ
ـ
كـم تَـحَـمّـلـتَ الأذى مـِــن جـــاهـــلٍ
أو عــدوٍ ســاخــطٍ طــيــبَ الـكـلامْ!؟
ـ
إنـّـنـَـا ... يا نــــورَ أنــوارِ الـــورى..
نـَسْـتَـقـِي مـنـك الـهـُدى خـيـرَ اغْتـنامْ
ـ
كـم تـَتُـوقُ الـنـفـسُ شـوقًـا أن تـــرى
تَرْتوي مـن حوضِـك الصـافِي الجُمامْ
ـ
بـِـئـْـسَ قــومٌ قــد أهــانــوك عَــمـًـا
بـئْـسـَــتِ الأيــامُ أيــامُ الــطّـغَـامْ
ـ
مَــن أسَــاءوا لـك ظـلــمـًـا وافْــتــرا
فـي جـحـيـمٍ سـوفَ يلـْقـونَ الأثـامْ
ـ
هــم أفــاعٍ يـنـفـثـون الـسـمَ حـِقـْــــ
ـــــدًا وَغـِــــلا ًوضــلالا ًوانـْـهـــزامْ
ـ
لـــن يــنــــالــــوا مـنـك ذرّا أو ذُرًى
كـالـثـُّريـَّا أنـت... هـم تـحت الرغامْ
ـ
يـا لــهـا مــن مــحــنــةٍ حــلّـت ْبـنـا
تـجـْعَـلُ الـوِلْدانَ شـِيـبًـا وانـْثـمـامْ
ـ
أن يــُهــانَ الـــصـادقُ الــــهــادي أذًا
مــن نــفــوسٍ فــي ضـيـاعٍ وانفـصامْ
ـ
فَـتَـــقـَبـَّـلْ يـا إلـــــــهــي صـَـلـَوا
تـي عــلـى مـَـنْ نـورُهُ نـِعْـمَ الــمـَرَامْ
ـ
ـــــــــــــــــــــ
صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
ـ
محمد خلف الونيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق