الأحد، 27 أغسطس 2017

قالت أحبك بقلم الشاعر / النجدى العامرى

قالت : أحبّك ..
.
إليك مولاتي شاهندا ..
.
قــــــــــــالت : أحبّك فاستعدتُ أناقتي 
وأعدتُ أعـــــــــــــــوام الشباب متيّما 
.
و أزحتُ أثقـــــــــــــال الكهولة والهًا
يأتي العصيَّ و ما يحــــــاذر ضيغما
.
وعدوتُ كالأطفــــــــــال أهتفُ للمنى 
جــــــــــــــــذلا أسابقها وأسبقُ مغرما 
.
قــــــــــد أزهرتْ بعد الجفاف مواسمي 
و شدتْ طيوري هـــــــــائمات حوّما 
.
و بعثتُ أحـــــــــــلام الطفولة شاعرا 
غـــــــــــــــــــــرَّا يسابق ظلّه متبسّما 
.
قــــــــــد أسفر الصّبح الأنيق مباركا 
هذا الغــــــــــــــــــرام مغرّدا مترنّما
.
كلّ الوجـــــــــــــــود أراه محتفيا به 
عبق الغرام على الوجـــــــود تنسّما 
.
ما كـــــــــان بدْعا أن يُحال غرامنا 
عيدا على الأعيــــــــــــاد حاز تقدّما 
.
تشدو الرّبابة في الهـــــــزيع صبابة
فتصيخ تسمعها السّــــواطع و السّما 
.
وأظلّ أنشد للعصور قصـــــــــائدي 
إيقــــــــــــاع كعبك منه بحريَّ أُلْهِمَا 
.
و النّاي من فــــــــرط التّلوّع عاشق 
يشجي الجمــــــــــاد ملبّيا أو محرما 
.
قد حـــــــــــال شيبي فالذوائب دجنة 
و مضا الشباب بخــافقي قد برْعما
.
يا مــــــن نفختِ الرّوح ذات عشية
فــــــــي جوف قبر فاستجاب مسلما 
.
حيّاك صبّ قــــــــــــــد تأنّق عاشقا
النبض أنت و أنت في بدني الدّما
.
هـــــــــــــذا الهوى قدر تأثّل رشمه
سبحان من أحيا المــــوات و أكرما
.
من مقلتيك حسوتُ كــــــأس سلافة
أشفتْ و لم تبق المـــــــواجع بلسما 
.
قــــــد كنتُ في رده الزّمان خرابة
يلهــــــــو بها الحزن المرير مهّدما
.
ألفت عنــــــاق الصّمت ينسج بؤسها
خرساء طاف بها الزّمــــــان مكمّما 
.
و اذا الظّـــــــــــلام تمددتْ أسدافه
يصحو بها بوم الظّنــــــــون مكلّما 
.
إنّي المدين فما كعشقك في الورى 
عشق يداني الــــــــــــوافر المتقدّما
.
رمّمتني طـــــــــــــــللا تقادم بؤسه
و أعدتِ نبضي يوم غيرك أعدما
.
لا ينكر الفضلَ الكريمُ و إن قضى
أبقى الوشائج فــي الأواخر معلما
.
إنــــي أحبّك ما حييت فإن أمتْ 
أثلت في عقبي المودة و الحمى
.
بقلم الشاعر النجدي العامري 
في : 27/08/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق