قالت : أحبّك ..
.
إليك مولاتي شاهندا ..
.
قــــــــــــالت : أحبّك فاستعدتُ أناقتي
وأعدتُ أعـــــــــــــــوام الشباب متيّما
.
و أزحتُ أثقـــــــــــــال الكهولة والهًا
يأتي العصيَّ و ما يحــــــاذر ضيغما
.
وعدوتُ كالأطفــــــــــال أهتفُ للمنى
جــــــــــــــــذلا أسابقها وأسبقُ مغرما
.
قــــــــــد أزهرتْ بعد الجفاف مواسمي
و شدتْ طيوري هـــــــــائمات حوّما
.
و بعثتُ أحـــــــــــلام الطفولة شاعرا
غـــــــــــــــــــــرَّا يسابق ظلّه متبسّما
.
قــــــــــد أسفر الصّبح الأنيق مباركا
هذا الغــــــــــــــــــرام مغرّدا مترنّما
.
كلّ الوجـــــــــــــــود أراه محتفيا به
عبق الغرام على الوجـــــــود تنسّما
.
ما كـــــــــان بدْعا أن يُحال غرامنا
عيدا على الأعيــــــــــــاد حاز تقدّما
.
تشدو الرّبابة في الهـــــــزيع صبابة
فتصيخ تسمعها السّــــواطع و السّما
.
وأظلّ أنشد للعصور قصـــــــــائدي
إيقــــــــــــاع كعبك منه بحريَّ أُلْهِمَا
.
و النّاي من فــــــــرط التّلوّع عاشق
يشجي الجمــــــــــاد ملبّيا أو محرما
.
قد حـــــــــــال شيبي فالذوائب دجنة
و مضا الشباب بخــافقي قد برْعما
.
يا مــــــن نفختِ الرّوح ذات عشية
فــــــــي جوف قبر فاستجاب مسلما
.
حيّاك صبّ قــــــــــــــد تأنّق عاشقا
النبض أنت و أنت في بدني الدّما
.
هـــــــــــــذا الهوى قدر تأثّل رشمه
سبحان من أحيا المــــوات و أكرما
.
من مقلتيك حسوتُ كــــــأس سلافة
أشفتْ و لم تبق المـــــــواجع بلسما
.
قــــــد كنتُ في رده الزّمان خرابة
يلهــــــــو بها الحزن المرير مهّدما
.
ألفت عنــــــاق الصّمت ينسج بؤسها
خرساء طاف بها الزّمــــــان مكمّما
.
و اذا الظّـــــــــــلام تمددتْ أسدافه
يصحو بها بوم الظّنــــــــون مكلّما
.
إنّي المدين فما كعشقك في الورى
عشق يداني الــــــــــــوافر المتقدّما
.
رمّمتني طـــــــــــــــللا تقادم بؤسه
و أعدتِ نبضي يوم غيرك أعدما
.
لا ينكر الفضلَ الكريمُ و إن قضى
أبقى الوشائج فــي الأواخر معلما
.
إنــــي أحبّك ما حييت فإن أمتْ
أثلت في عقبي المودة و الحمى
.
بقلم الشاعر النجدي العامري
في : 27/08/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق