جسدٌ هزيل ..
بقلم الشاعر
______________

عودي أليّ ..
مذ رَحلتِ و الروح كجريدةٍ قديمة ..
صفراء باهتة ..
لا أحد يقلبها.. !
ردّي أليَّ براءة مظهري ..
غيابُكِ .. أرقنّي
غيرني ..
أُحدقُ في المرآةِ .. و أتساءل
من أنا..؟
صرتُ لا أعرفني !
صرتُ كرسم كاريكاتيري ..
أبدع الفنان ..
بإظهار ملامح الهزال عليه ... !
ردّي أليّ ..
أيتها السمراء
أدمنتُكِ كالقهوة
الدافئة
في صباحاتي الباردة ..
تعالي ... و ردي إلى الطريق
خطوتي
فقدماي مذ رحلتي خاصمت كل الشوارع
حتى ظلي الذي يرافقني
في كل الأزقة
لم يعد يهواني ..
غادرت كل النوارس
ضفتي...
مذ عني رحلت ..
ليس لي أنيسٌ في وحدتي
سوى دفتر أوجاعي
و نديمي الناي الحزين
ردّي اليَّ ..
فالقلب قد أتعبه الحنين ..
منذ سنين ..
ما هطلَ رِضابُكِ
على صحراء شفتي ..
حتى تفطرت كساقيةٍ مهجورة
كوني لأرضي ..
سماء
صافية ..و ردّي ..
لم يبقى لي بعدُكِ
سوى عينان يدوران في محجريهما
و نَفَس ..
عودي أو خذيني
لناركِ حطباً ...
_____________________________
بقلم
3/2/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق