الجمعة، 5 فبراير 2016

(قصيدة/تصاريف القدر تحجبها الغيوب) (بقلم/أحمد عبد الرحمن صالح أحمد)


(قصيدة/تصاريف القدر تحجبها الغيوب)
(بقلم/أحمد عبد الرحمن صالح أحمد)
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""

ماكان الحب دوماً مقدور لنا وماكانت تسكُنه القُلوب

ولكنّها الأقدار حملت إليّنا فجّر لحلم
أخفتّهُ عنّا ظلُمات غيّام تلك الغيوب
والقلب يعتّصر بين أنياب الذكّري ...ويخشّي الغروب
ولكنّها صروفُ لأقدار ..نعيشُها دوماً
ولا يُمكنّنا أبداً عنّها البُعد أو الهروب
حَملت الحُلم بين ضلوعي ومازلت أبحثُ بين الدروب
سافرت إلي عصور الماضي ...هناك
حيثُ أقاصيص العشق وتلك الحروب
بحثتُ عنكِ في زماني وجميع الازمان بدون أي لغُوب
وكنّت أحمل نفحات من عطر شذاكِ
أتروّح بها كلما زارني الحزن والكروب
وظللت أحلُم في زمانٍ ..لا يعرف مقدار الحب للقلوب
نعم .أمسينا نتجاهل المشاعر الراقية
واستبدلنها بالقسوة والتجريح والعيوب
حين أحببت لم أُدرك ..بأنني سأكون بالحب مسلوب
وأنّ الحزن سيأويني ...في مستعمراته
ويُصيبني الهزل وشرود الفكر والشحوب
نعم علمت بأنّ كل شيئُ في تلك الحياة قدر مكتوب
ولكنني أبوح اليوم بأشجان استوطنتني
وغاصت بأعماقي ..وسكنت ثنايا القلوب
حبيبتي...
لست أنا..
من يجزع من ذاك الحب ولا تصاريف القدر ولا الكروب
بل أنا من فديت بعمري من عشقت
وسيرة له وطن وسكن .وفنار الدروب
حبيبتي...
من أنا......
حتي أتحدي وحدي ذلك المكتوب
فذاك أمر لا يمكننا منه أبداً .هروب
عشقتك صدق.
ولكنكِ تخليتي عنّي عند أول نزاع واستأثرتي الهروب
لست أنا ..من يفرض سطوته بالغصب علي المحبوب
فإن تجرعة الذُل وحدي أهون عليا من أن أبقي كذوب
فأنا لست ..ممن يهوي الهروب
أوجه المحن والشدائد والكروب
ولن أجزّع إن بت يوماً ...مغلوب
فمهما طال الليل..
ستنكشف الكروب
ويسطع فجراً يُضيئ لنا الدروب
وتنبسط أسارير ...اقدار الغيوب
فإن لي ربي...
..مفرج لشدائد
وكاشف الكروب
نعم سأدعوه كي يرحم أو يتوب
وأن يكشف عنّي .خفايا الكروب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق