الجمعة، 5 فبراير 2016

** عاشَ ديكٌ .. ! ** البحر الخفيف .. ‏حسن_علي_محمود_الكوفحي‬ ...

** عاشَ ديكٌ .. ! ** البحر الخفيف .. 4_2_2016
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فاصْرُخي مَوْتاً يا بِلادي رَهيبا
وَلْيَكُنْ سُخْطاً للرَّواسي مُذيبا
ـــــــــــــــــ
وَاقْذِفي غِلّاً خالِصاً واحْرِقيهمْ
وَابتَغي لِلْأوْغادِ فَتْكاً عَجيبا
ــــــــــــــــ
وَاكْتُبي حَرْفاً مِنْ دِمانا شُواظاً
وَاجْعَلي نَبْضَاً مِنْ دِمانا لَهيبا
ــــــــــــــــ
وَاهْبِطي يا سَماءُ وَيْلاً مُحيقاً
وَاكْتُمي أنْفاساً وَحالاً مُريبا
ـــــــــــــــ
وَعَلا لِلْأنْذالِ صوتٌ زَنيمٌ
وَبِهمْ فَابْدَأْ لا تَكُنْ مُسْتَريبا
ـــــــــــــــ
لا تَذَرْ مِنْهُمْ نَسْمَةً أوْ تَبيعاً
إنْ تَذَرْهُمْ أَنَّى تَجِدْ مُسْتَجيبا
ـــــــــــــــ
فَعَسى حَقَّاً صارَ فينا فَلاحٌ
وَعَساهُ يَكونُ فَتْحاً قَريبا
ـــــــــــــــ
يا بِلاداً أَعَيْشُ بُهْمٍ مُناها ؟
عَيْشُ ذُلٍّ تَرْجو حِذاءً حَبيبا
ـــــــــــــــ
لا أرى لِلْجَبانِ حَلّاً كَريماً
وَأرى أنَّهُ لِفُحْشٍ رَبيبا
ـــــــــــــــ
لا تَسَلْ بَعْدَ الْيوْمِ عنْ مُفْجِعاتٍ
وَاشْرَب المُرَّ ذُلَّها وَالنَّحيبا
ـــــــــــــــ
كَيْفَ تَبْكي وَانْتَ مَنْ يَجْتَويها
أبِدَمْعٍ تَكونُ شَيْئاً أريبا 
ــــــــــــــــ
فَالْمُلِمَّاتُ عَلَّمَتْنا تُيوساً
سادَتي كُلَّما طَغَوا كُنْ أَديبا
ــــــــــــــــ
وَلِخَدٍّ لِضارِبٍ لا تُدِرْها 
أبَداً رُوحكَ اهْدِهِ مُسْتَطيبا
ـــــــــــــــ
عِنْدَها عِشْ عَيْشَاً سَعيداً مُنيراً
فَالْمَسا لَحْمٌ والصَّبَا صِبْ حَليبا
ــــــــــــــــ
والْغِنا لَيْلاً والْهَوى عَنْدَليبٌ
وَشُعوبٌ عَقْلُها لَنْ تَؤوبا
ـــــــــــــــ
وَانْحِدارٌ بَعيدُ غَوْرٍ لَئيمٌ
وانْحِطاطٌ بِنا نَرَاهُ مَهيبا
ـــــــــــــــ
وَحَياةٌ تَمْضي فِدىً لِدُيوكٍ
عاشَ ديكٌ إنْ كانَ فَحْلاً لَبيبا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق