الثلاثاء، 9 فبراير 2016

بقلمى الكاتب والمفكر / طارق رجب! هل من أحد فكر فى إقتناء أسدا !


بقلمى الكاتب والمفكر / طارق رجب!

هل من أحد فكر فى إقتناء أسدا !

السؤال غريب !
ولكن الآجابه أغرب فى أمرآه يعيش فى بيتها أسدا شرسا بمعنى الكلمه وليس فقط يعيش بل ينام بجانبها فى فراشها ويلتحف بالغطاء !
قد يتعجب من يقرأ مقالى !
بل ويشكك فى الصوره كما أضحينا نتشكك فى كل شيئ بعد كم الكذب الذى خدعنا فيه !
ولكن الآمر غايه فى البساطه أن الحيوان مهما كان شديد المكر والآفتراس فهو فى النهايه به نقطه وخيط يسحب منه ويروض أسمه الحنان والحب وكل الحيوانات تمتلكها بالحب واللمسه الرقيقه!
وأن أحبتك لاتغدر بك أبدا !
حتى آخر لحظه فى حياتها !
وتدافع عنك حتى الموت !
وأن موت أنت ماتت بعدك حزنا عليك وعلى فراقك لها !
إلا الأنسان فهو يحب ويغدر فى لحظه!
ينام بجانب زوجته وهو يفكر فى مضاجعةأخرى !
بل قد يضاجعها وهو يتخيل الآخرى منتهى الخيانه والغدر !
وهى قد تقتله وتقطعه إرباإربا !
وتوزع قطعه قطعه قطعه فى كل مكان !
دون أن تدمع لها دمعه !
قد يكون قاسيا أو متوحشا أو ظالما لها متجنيا عليها !
ولكن هل هذا هو الحل أن نقتل وننسل ونقطع ونشفى ؟
لما لاننفصل فى هدوء وسبل الآنفصال أضحت متيسره أشدها وأسهلها الخلع تخسر بعض المال أفضل من أن تخسر حياتها كلها وغضب ربها عليها وفضيحه تلتصق بالآبناء والآهل لاتنسى ولاتمحى !
كل ذلك وغيره كثير يحدث من بنى الآنسان الطامع الذى لايشبع مهما نال كفايته فهو لايقتنع أبدا ويبغى المذيد وفوق فوق فوق المذيد!
أما الحيوان فلا وألف لا !
لم نرى أسد قتل وأفترس وقطع جثة صاحبه ووزع أشلائها بدم بارد فى أنحاء عده !
ولم نرى لبؤه خانت أسدها !
أو أسد خان لبؤته رغم كونه لديه قطيع من إناث !
فهو أمرا معمولا به وتطيعه كافة لبوأته !
ولاتغار الغيره المجنونه التى تنبع من الحب الشديد للذات والآنا الخبيثه التى تورد إلى الهلكه !
ولا يأكل أكثر من طاقته ولايختزن مافوق الشبع بل يعيش التكافل الآجتماعى الحيوانى والطيرى والواحفى والحشرى والبكتيرى والآفاتى فى أجل صوره ليس بين بنى فصيلته وحسب بل بينه وبين كافة الفصائل سواء حيوانيه أو طيور وزواحف أكلات جيف وحشرات بل وبكتريا وفطريات مجتمع كله تكافل مرغم عليها لأنه نزع منه الآنا ولايعرف كينز اليهودى ولا نظرية الآكتناز ولايعرف بنك ولاإخفاء تحت البلاطه ولا إدعاء الفقر ويقسم أنه ليس لديه مايأكله وهو ثلاجته عامره عن أخرها !
إلا مملكة النمل التى تدخر لموسم الشتاء وفقط ولاتتعداه !
أذن الحيوان دائما يشبع أما الآنسان فلايشبع أبدا !
ولايعرف معنى الشبع !
فالشبع لديه كلمه مطاطه !
أشبع من أيه !
وأشبع لأيه ؟
ولوشبعت النهارده بكره حأعمل أيه ؟
لذلك يجب أن أظل جائعا لا أشبع حتى لا أجوع !
كلمه غايه فى الفلسفه يعيشها الطامع الشرهه الذى لايعرف للشبع طريق !
عالم الحيوان عالم بالغ الرقى رغم قسوته الظاهره للعيان !
ولكن لو تعمقنا فيها سنجده أفضل وأحن من بنى البشر والآنسان !
لو كل أمرأه شاهدت فيديو لها فى أيام سعادتها وقارنت بين ماكانت عليه وما أضحت فيه بعد قتلها لزوجها ولو كل رجل فعل ذات الآمر ما خانها !
وماقتله هى !
ولشعركل منهما بالخزى ولكنهما لايشعران بالخزى أبدا!
أما الحيوان فلو فعلها لقتل نفسه بعدها !
لذلك أحيانا تكون الحياه مع الحيوان أكثر رقيا وهدوءا من الحياه مع البشر والآنسان !
وهاهى تلك المرآه أمنت للأسد ونامت هادئه أكثر من هدوئها لو كان بجانبها رجل !
ليتنا كنا حيوانات لانخون ولانخدع ولانكذب ولاننفاق ولانتسلق ولانظلم ولانطمع ولانسرق ولانرتشى ونحلل الحرام ونحرم الحلال من أجل نزواتنا التى تنتهى !
رغم أن الله كرم بنى أدم وخلقهم فى أحسن تكوين وقومهم وبعث لهم رسل تهديهم !
ومع ذلك بنى أدم لايقدرون عطية الله لهم وينحدرون إلى ماهو أدنى مرتبه بكثير من سيدى الحيوان !
بقلمى الكاتب والمفكر / طارق رجب!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق