جريمة سفاح
قصة قصيرة بقلم عصام قابيل
**********************
كانت تُقي صبوحة الوجه ممشوقة القد رائعة الجمال تتهادي في مشيتها , وتتصرف بتؤده... وضرب بها المثل في الأدب والأخلاق.... رقيقة ...محبوبة ... رائعة الحوار
ثم فجأة
...جائها ألم في بطنها
.. فقالو لها :
ربما ألم وسوف يزول
واشتد الألم ..., ومر يوم والثاني .. بعد ذلك وجدوا
أن البنت يزداد الألم معها .. أخذوها إلى أقرب طبيب .. وعندما شاهدها
وشاهد ما بها من ألم وأن البطن منتفخة جداً فبدون تفكير ولا حتى كشف شك في حملها....أخبر أهلها ...وللتأكيد طلب لها تحليل حمل
فجع الأب والإخوة والأهل ... حاااامل؟ .... كيف ؟؟
ياللعار .. ياللفضيحة... ضاع شرفك وشرفنا ياتُقي...
أخذوها إلى البيت ... إجتمعت العائلة من الإخوة والأب فماذا حدث ؟؟
بدأ الضرب في هذه البنت وأصبحت تعاني من ألم في البطن وألم من الضرب دون رحمة ..
لقد أتت لهم بالعار و الفضيحة
قالواأين نحن من كلام الناس وقد دنست شرف العائلة ، البنت تبكي بكاءاً شديد اً مراً فهي في ألم البطن وضرب الاهل
وتقول والله بريئة... لم أفعل شيئاً .. والله لم أفعل شيئاً
لم يسمعوا لها وانهالوا عليها بلا رحمة يؤازرهم الغيظ والغل من فعلتها ..
وعندما إنهارت تُقي وخارت قواها وأصابها الإعياء.. وبدأت تتهاوي
شيئاً فشيئاً .. إلتفتت الى أبوها .. وقالت هذه الكلمات
(( أبي أقسم بالله ما فعلت شيئاً وأنا بريئة وانتم تظلمونني )(
ثم فقدت وعيها و راحت في غيبوبة
أسرعوا بها إلى المستشفى القريب
نبهوا علي الطاقم الطبي بأنها حامل
أجروا الفحوصات .. وركبوا الأجهزة وجري الأطباء هنا وهناك
ولكن ؟؟
ياللعجب .. ياللهول
لقد أثبتت الفحوصات أن البنت كانت تشتكي من الزائدة الدودية وليست حامل..
لقد صُدم الأب والإخوة
بهذا الخبر .. وهذا التشخيص .. فهل هذه البنت لم تكن حامل؟
ترجى الأب والإخوة الاطباء أن يفعلوا
أي شيئ للبنت وأن يعالجوها وأن يفعلوا كل مافي وسعهم من أجلها
قال الأطباء سنفعل ما في وسعنا إلا أن ألأمل ضعيف جداً وبعد معاناة كبيرة وجهد
.. قال الاطباء لقد فااااات الأوان وأنتم تأخرتم في إحضارها ..
مااااتت المسكينة
ماتت وهي مظلومة .. ماتت وهي تقول لأبوها
كلمة لا ينساها .......... أنا ما فعلت شئ وأنا بريئة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق