الجمعة، 20 أبريل 2018

قبس من نور(قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ) تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات / الأردن


بسم الله الرحمن الرحيم
قبس من نور(قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ)
تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات / الأردن
كلمة يَكْلَؤُهُ أي يحَرَسَهُ ويحَفِظَهُ مما يؤذيه وهو قائم على شؤونه ليلا ونهارا تحت رعايته وعنايته وقد وردت في قوله تعالى(قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ) في سورة الأنبياء.................. 
ولا بد للمسلم أن يدرك ولا يترك التناسق والترابط بين الآيات القرآنية، فالآيات تأتي وحدة واحدة متناسقة ولا تؤخذ آية بمعزل عن باقي الآيات،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
فهذه الآية تضمنت استفهام وتوبيخ وتقريع للمعرضين بعد تذكيرهم بنعم الرعاية والحفظ لهم التي تستغرق حياتهم كلها ليلا ونهارا حتى الممات(مَنْ يَكْلَؤُكُمْ) فمن يحفظكم ويرعاكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وفي المقابل لا يكلؤُهم من الله أحد إذا اراد بهم ضرا،آآآآآآآآآآآآآآآآ
{{أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِّن دُونِنَا لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلاَ هُمْ مِّنَّا يُصْحَبُونَ }}}فكيف تجهلون ذلك؟؟
وقد(دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ، فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ، إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ)وفرعون لجأ إلى الله في اللحظة الأخيرة فجاء مصيره بعد فوات فرصة الإيمان عليه {{{{{{آَلْآَنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ }}}}}}}}}}
فعلا الإنسان أسود رأس في وقت الحاجة يتمسكن فإذا تمكن نسي المعروف وهذه الآية كشفت الكثير من نفسيات هؤلاء {{ وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَان الضُّرّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرّه مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرّ مَسَّهُ }}}}}}}}}
سؤال موجه لكل إنسان بصدق وأمانة من يحفظك ويحرس وأنت مستغرق في نومك وقد غارَتِ النُّجُومُ وَهَدأتِ العُيُونُ؟؟؟؟ إنه الله الحَيُّ القَيُّومٌ الذي لا تَأخُذُكَ سِنَةٌ وَلا نوم-
وفي ذلك لفتة كريمة أن الليل وقت غفلة وترك الأمر لله كي يرعاك في سباتك العميق وليل طويل، أليس هذه من نعم الله عليك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظ
من يحفظ سمعك، ومضخة قلبك وسيلان دمك في عروقك، وأنت نائم إنه الله، وكفى بالله حافظا لك ْْْْْْ
هذه كلها خدمات مجانية :- تصور لو ضرب عصب أو عطل في لحظة من اللحظات تبذل كل مالك لإصلاحه ولكن هيهات وقد فات، فكر نعم الله عليك قبل الممات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تصور لو كانت هذه الخدمة مقابل فلوس نقدية كم تكون التكلفة المالية المادية لليلة واحدة، أو للحظة آنية، فكيف وأنت تعيش في عناية الله باستمرارية،،،،،،،،،،،،،،،،
فكيف بالذي يكلؤكم عمرك كله بالليل والنهار، ألا يستحق الشكر والعرفان، هذا في سكون الليل وخلود الإنسان للراحة فكيف يكون في وضح النهار في ذهابك وإيابك ؟؟؟
تذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم" وقت الاستيقاظ
(الحَمْدُ لله الذِي عَافَانِي في جَسَدِي ورَدَّ عَلَيَّ رُوحِي، وأَذِنَ لي بِذِكْرهِ""""""""""""
وقد دبت بك الحياة بإذن الله في سمعك بصرك بطنك رجلك عقلك دمك وأنت مطبخ متحرك مع حافظ للفضلات...
عناية خاصة لكل إنسان لوحده::::::::::::::::::::::
تصور لو يكلؤك خادم بالليل والنهار،هل يستطيع ان يأتي بما يكلؤك به الرحمن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إذن {{ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ }}}}}}}}}}}}}}}}}

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق