قطرُ النّدى (85)
ليالي الهوى
رأيتُها غيمةً ترتدي فستانَها الأبيضِ
في نهارات العشقِ السّرمديِّ
تُباريها الغيومُ
تُساهِرُها النّجومُ 
في ليالي الهوى السخيَّةِ بالوصلِ
***
غيداءُ يَحرُسُها البدرُ العَليُّ 
تُغنّي لها القُبّراتُ 
تشدو لها حساسينُ ربيعِ العُمرِ 
تراقِصُها فراشاتُ نيسانَ 
تحفُّها نُسيماتُ الهواءِ العَليلِ
***
دَنَت من السّمواتِ العُلا 
إلى أرضِ القداسةِ الأولى الطّهورِ 
تزفُّها زرابيُّ الودِّ 
إلى محرابِ مملَكةِ الورودِ 
والأزاهيرِ 
***
آنَ آوانُ الهطولِ للحقولِ العَطشى
والتّلالِ الخُضرِ والسّهولِ
***
إذا تنَزَّلَ القطرُ طلاًّ 
على وجنات الجوريِّ والزّنابِقِ
وهمى الغيثُ المُغيثُ 
الجوادُ الكريم
د. بسّام سعيد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق