قلبي الاسير
بين قضبان سجونك
يا امرأة نواياي صادقة
افرجي عن حريته بعطف
لربما يعوده وصالك العذاب
عساه يتلمس الرجاء من عفوك
يعود للارتعاش بهمس وشوق وحنين
فيخفق على عذوبة فناجنين قهوتك
ما ذنبي حبيبتي ان هناك اذان تنصت
وعيون تراقب مني تحركات كل نبض
نحلة اهدئ على اغصان كل الزهور
اشتم من عبقها والورود اطيب رحيق
طفل غريب تحنو عليه صدور النساء
فيرتضع نقصان حنانه المحروم ضياع
ويلتمس من كل انثى شفوقه عطفه
اعلم ان هواتف الملاحقة تطاردني
وان جواسيس الخيبة تتابعني خطاي
هناك الف كمرة محمولة من حسادي
لا يريدون هذا القلب ليخفق بجديد
فليس باستطاعتي حرمانه من الهوى
منحته الحرية الكاملة للتجول الحر
بين قلوب العذارى الحسان كلما راقه
وعلى الاطياف ليهمس بالاف قصصه
ربما يهنأ بواحدة عابرة بغير قيود له
هذا عالمه المفتوح ليكتسب ارزاقه
هناك تشدونا الاعيب العشق الزائلة
اعلم بانه لن يدوم لغاية نهاية التواريخ
سرعان ما يطفو على صفائح الحقيقة
لتمسح من على جدران الحق تفاصيلها
ربما يكون هناك صحوة لعودة الحلال
حيث يتم الزرع الحق فينبت بثماره
ساعتها يحسن الجنى ويروق للتخزين
يكبر بستان القلب بملكة تتوجته بعقد
وهناك رسمت افراح العمر مع ذريتها
من هنا يزول الزيف لتعود مسامحتي
على وقائع مفترض تدوينها بالشرائع
ينجلي الليل وينبثق نور الفجر المشع
لتطرح الحقيقة كل اغصانها للجوانب
ويزهر نوارها في كل ايام ربيع العمر
الشاعر
د . عيسى نجيب حداد
رحلة العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق