ترفق حين تعشقني
فقلبي أخضرٌ غضٌ
رقيقُ لم يزل في المهدْ
ترفق حين تأخذني
لعالمِك الشديدِ البعد
و ان أهديتني يوماً
سواراً من بديع الورد
و لو أحضرتَ من أجلي
نجوماً صِغْتُها في عِقْدْ
ترفق بي فلا أدري
بماذا قَد يجودُ الغَدْ
و آفاقُ الهوي حَولي
لِأيّ مسافةٍ تَمتدْ
و إن ناديتَني سَهواً
-حبيبتي- ما يكون الرَّدْ
مفاهيمُ الهوي عِندي
معقدةٌ لأبعدِ حَدْ
و مصطلحُ الغرامِ لَديّ
مجهولُ الرؤي عَن عَمدْ
وكل المفردات تجيئُ
في لُغَتي بِمعني الضِدْ
أحاذرُ ان أصيرَ كَمَنْ
يسافرُ في ظلالِ الوعدْ
و أخشي أن يَكونَ الدَربُ
أَخرهُ بُلوغَ السدْ
من العشاقِ من يَشقَي
و من يحيا حياة السعدْ
فَدعْني ها هُنا و امضي
قد استعذبتُ طعمَ الزُهدْ
سأرحلُ في الدُنا وَحْدي
علي رِسْلي أصونُ العَهدْ
من اعتادَ الشرابَ المُرَّ
لَم يَعرِفْ مَذاقَ الشَهدْ
و من بالخُلدِ مَسْكنُهُ
فَلنْ يَشتاقَ ضِيقَ اللحدْ
----------------------------
م/ عـــلاء زايــــد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق