فِتاتِ حروفَكِ.
..................
لا لـن أعيشُ علـى فـتاتِ حـروفَكِ
تلـكَ الحـروفُ مـن عينـي أُفـرقَها
مـذ كنـتُ أهـواكِ موهوما ًبقافيتي
وكانـت الأبـوابَ تهجـوني وأطرقَها
إنََّ الـذيْ جـاءَ بـي حرفٍ لصاحبتي
عسىٰ تـردُ بكلمـاتٍ كـدتُ أنطقـَها
ما عـادَ سحـرُ لعيونٍ كنتُ أعشقَها
فأطبقُ الرمشُ على عيني لإرهقَها
مجنـونـةً أنـتِ لا تبتـزين قافيـتي
أذا وضعتُها بـبابَكِ سـوفَ ألصقـَها
فألـزمي الصمتُ خيراً من منازلتي
فإنَّ حـروفـي أذا جـاءتْ ستخرَقها
فيـصبحُ الـدار لا بـابُ لـهُ فتـحـت
ويكثـرُ القـولُ والنـيـرانَ تـحـرقَها
إنَّ زلزلتْ أبرقت ترمي إلى هـدفٍ
وإنَّ أرعـدتْ أنـزلتْ سُحـباً لتُغرقَها
الـنارُ تـنـذرُها فـي مـا تـرومُ بـهِ
إنَّ الكـلامَ الـذي قـد قـلتُ أرهقَها
مسكينةً حاولتْ أنَّ تهزئ بخاطرتي
لكنَّهـا أيقـنتْ حـرفـي سيـسحقَها
لا لستُ محـتاج كـي أشحذ مودتَها
إنَّـي حبسـَتُ نبضـي كي لا أُعلقَها
بقلم/محمد جاسم الرشيد
٢٠١٨/٤/٢٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق