الخميس، 26 أبريل 2018

#رسالة عاجلة إلى الشاعر العربي الحر أبو القاسم الشابي رحمه الله ـ بقلم الشاعر #امينﺍﻟﺤﻨﺸﻠﻲ

#رسالة عاجلة 
إلى الشاعر العربي الحر أبو القاسم الشابي رحمة ألله عليه
إذا العرش يوماً اراد البقاء
فلا بد للجيش أن ينتشر
ولا بد للسجن أن يتسع
وو ولا بد للبطش أن يستمر
ولا بد للعرش أن ينحني
ط لا اي حليف إذا ما ظهر
فمن لا يحالف ضد الشعوب
و تبخر من صيحه واندثر
ومن لا يكمم أفواهها
تدحرج من صرخه وانكسر
فصوت الشعوب اذا ما على
و تخر الطغاه لهول الخبر
لان الشعوب لسان الزمان
ونبض الحياه وكف القدر
فقلت من البؤس لكن متى
و نسير ونحيا كباقي البشر
متى يلفظ الفجر وجه الدجى
ويسقط بالدهر حكم الاسر
متى ليلنا والدجى ينجلي
ويوما من الدهر كم ينتظر
فتلك النبؤات لا تنتهي
وصدق النبؤات فيها نظر
فها قد بلغنا حدود الردي
وفي الصمت نطبق مهما بدر
فنحن شعوبا تهاب العصى
ونحن شعوبا نخاف الضرر
نطيق من الظلم ما لا يطاق
و وللعرش نقتاد مثل البقر
لنا الفقر والجوع ثم الاسى
و لنا الحرث والزرع دون الثمر
فيا صيحه العز والكبرياء
ويا صرخه الشعب بحرا وبر
اتسال عن امتي بالدنى
وعن حالها اين كيف استقر
بماذا احدث يا سيدي
وفينا يكرر نفس الخبر
هجوم مباغث وغزو سريع
وقصف مكثف ولغم انفجر
حصارا هنا او حصارا هناك
عقوبات جم وحضر صدر
واوطاننا مرتع للغزاة
وللا حتلال غدت مستقر
جيوش التحالف من حولنا
وفي كل قطر لديها مقر
اعن حاكمينا تسل سيدي
وهم من شرور الاعادي اشر
فللغرب قد ملكو امرنا
وما الامر الابنا ما امر
تقول افصل وهاذي الفصول
تروح وتاتي ولا من ظفر
يلوح بآفقنا زلفه
ولا منقذا في بلانا ظهر
فلسطين في اسرها لم تزل
وفي صبيه تحتمي والحجر
ونحن مرارا لتحريرها
نفض اجتماعا الى مؤتمر
فإن خاب في امرها سعينا
ندين ونشجب فعل الغجر
ولبنان نصف له ضائع
ونصف يحوم عليه الخطر
وعدوانهم لم يزل ماثلا
بيغداد هم يشنقون الشجر
وباقي دويلاتنا دورها
على حر جمر غدت تنتظر
فما باعد الدهر اسفارهم
وصنعاء ماطال عنها السفر
لما سيدي قد نكئت الجراح
وما كدت انسى جراحي ضمر
تفاصيل اكثر كفى فاعفني
وسل خالد الذكر فيما ذكر
ثلاثون مشعل بنا اججت
يداه واضحى عديم الاثر
فلا ترث يا سيدي حالنا
وقل رب لا تبق او لا تذر
فما عاد فيني سموا يشاع
ولا عاد فينا حديث يسر
اضعنا من العز طود الابى.
وبعد المآثر فقدنا الاثر
فقدنا على الصدر هام الذرى
. وبعد البصائر فقدنا البصر
فلا تحقق الدهر فينا رجاء
. ولا أثمرت قط فقدنا العبر
من الجرح كم من دمانا جرت
. وكم سال من دمعنا وانهمر
فما خفف الدهر ويلاتنا.
ولا حزننا بالانين استعر
من الظلم ان يبراء الظالمون
. ويثقل بالوزر من لا وزر
وعار علينا إذا لم نثور.
وان لم نر العز اسمى مقر
فمن لا يطيق ركوب الصعاب.
يموت من الرعب قبل الخطر
ومن لا يحب بلوغ الذرى.
يظل علاه بقعر الحفر
ومن لا يصارع عيش الردى.
يهان مدى الدهر او يحتقر
ومن لا يغامر فوق الثرى
. يذوق من المر كأسا امر
وسحقا لشعب اذا لم ير ..
من المجد بد اذا ما بحر
وما العز الا بعزم وبأس.
وما النصر الا بكر وفر
ومن يركب الخطب يوم الوغى
. تهون الخطوب اذا ما حضر
فمجدا لشعب اذا ما ابتدا.
مسيرا وتم له ما بدر
ومجدا ومجدا لشعب سمى
. وفوق ذرى المجد حين استقر
فيا من لنا كنت صون الابى.
وكنت لنا الغيث كنت المطر
احقا ترى سيدي ما ارى.
اتلمح في الافقي ذاك الشرر
فرد الصدى لم يكن راكدا.
دم الشعب يوما اذا ما صبر
ففي الصمت كم أنة تلتظى.
وكم صرخه بالأسى تختمر
فمن بالشعوب ترى يستهين
ومكر الاله اذا ما مكر
فقلت لك الله من قائل.
فلا بد ان يستجيب القدر
ولا بد لليل ان ينجلي.
ولا بد للقيد ان ينكسر
فما المجد الا خصالا سمت
. وما العز الا مكانا اغر
فاما حياه تسر الشعوب.
واما ممات يهول الخطر
فيا أمه قد سمت با لهدى.
وشرع النبي وهدي السور
اذا لم نعز بدين الإله.
فلا عز من بعده ينتظر
#امينﺍﻟﺤﻨﺸﻠﻲ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق