سورية تنهيدة شوق. أرتطمت بالسحاب. و كوكب دري غاب في أفق السماء. والتهمته نهايات البحار. على أرضها صقيع بطعم الموت. و بربوعها يتوقد الخوف. و يذوب الهذيان. النيران امتدت حريقا. و القلوب تصدعت. تأكلت القيم. و تمهن القلب خط القهر. و الضمير المغلوب. يئن تحت وطأة الأوحال. ناي تكسر على رياح الغدر. و أنات تسيل بدموع العبث. طلول و أشباح بين أشلاء الحقيقة. و الموت الأزلي تأكل الوطن. غابة احتراق. و القمر تضاءل في القارب المجهول. و الأنفاس توارت في غيبوبة. و الهواء تلوث. و الدماء تكاد تنضب. أبنائها تحاصرهم الحروب. فلا أحد عابر. يقرر وقف النزيف. و البحر يأخذهم دائما للغموض. ويتركهم وحدهم للغروب.و الليل حشرجة بعيدة. و غيمة الصبح الأخيرة. تدخل الروح في حفرة النسيان. سنطير بأجنحة الأشواق. الى سورية. لنقبل وجنات أطفالها. و نعانق اللؤلؤ في أصداف بحارها. و نقطن حارات مرجانها. و تنحني هاماتنا. أمام نجوم سماءها. لأنها بصمات أصابع. شهدائها. سورية فداك كل التاريخ. و. رائحة التراب المنعش. و هضبات البلد الأمين. سنجمع ما تبقى من شذى الوجد. المهرب من فلاة الأغتراب. ومن ينابيع زوابع العزلة. لنعيد اليك. الروح من عبث الردى. و مهما طال ليل الظلم. و يؤس الزرع و انقطع المطر. فأن النصر أت. أت برغم النار والحمم. وأن ينصركم الله فلا غالب لكم. الأديبة فريال حقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق