توْأمي ( السيامي) ظهري، غيثي وطُهري..............!
اليوبيل الذهبي!
خمسون عاماً؛ أأنسى توْأمي ألمي؟! ألقلبُ ينسى أنيني؟ ألوفيُّ دمي؟!
من ذا يراهن أن تبقى مراتعُه قيْد الربيع، من الإزهار للهرم؟
يا أسعدَ الناسِ، من عمّتْ شمائلُه كلَّ الفصول، وعاد الضُّرَّ بالنِّعَم
النّفسُ تعْرى إذا ما أُلبِسَتْ بطراً والنّفس تَسمو على الأحزان والسّقم
والعمرُ إنْ لم يكن في رأسه شرفٌ تألق العارُ في مشؤومة القدم
قاسمْتُ صِنْويَ مُذْ كانت أظافرُه مثلَ العجين، وكُلي يفتدي قسمي
ما خُنْتُ عهداً وظهري كُلّ خافقةٍ يُرينيَ اللهَ، في الإصباح والظُّلَم
قوافل الغيث من خمسين عامرةٌ تستنبت الورد في الوديان والقِمَم
لظهريَ الطّفلُ، والأمُّ الرؤومُ أنا وقد فُطِرْنا على الإيثار والكرم
عند الشدائد، حِصْناً، أستجير به وعند كُلِّ السّجايا، صفوةَ القيم
ما هِنْتُ يوماً وظهري كلَ مُعْترك كأنه الطّوْد لم يعي ولم يُضم
أفديك ظهري، فلا نالتْك خائنةٌ بعدي وكنت على الأيام معتصمي
ما قيل عنك سوى ما قيل عن مطرٍ يا مرتع الفضل والعرفان والشيم
أزجي لك النّومَ والأحلامَ، أجملَها ولو حباني سوادُ النّوْمِ باللمم
كم تَجرمَنّي ليالٍ لا أنيس بها ظهري المضمّخُ بالأشواق والهَيَم
قرينيَ الخيرِ ماذا لو هجرْتَ ولم يلقاك خُبزي ومائي والهواءَ فمي
ماذا لَوَ أنّك قد ظمأت محبرتي واستأثر القحطُ بالقرطاس والقلم
ما زلتَ فيّ مَعيناً لا نُضوبَ له مهما تمادتْ خُطى الأيام بالقِدَم
خُلِّدْتُ فيك على الأفواه أغنية معْصومةَ القوْلِ والأوتار والنّغم
يا مِنْبرَ الفضْلِ لن ترويك ناقصةٌ وكيف يُروى عن العملاق بالقزم
فتلك عند ثريا العشْقِ ساريتي وذاك ظهري حبيبي المجتبى علمي
الغُسْل منك بآلامٍ مُبرِحةٍ والصّبْرُ مني على الحرمان والألم!
نمارس العمر في حب وفي شغف ونشتري الطهر والإحسان بالوخم
آمنت بالله ما استثنيت حكمته لكم صبرت على الأقدار والحِكَم
سبحان ربي يُحِبّ العبدَ يَفْتِنه حتى تعودَ خطاياه إلى العدم
أحمد الشيخ علي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق