الخميس، 1 فبراير 2018

.. لوحة فسيفساء ... بقلم الشاعر علي الزيادي



.. لوحة فسيفساء ...
مثل لوحة فسيفساء ...
هو ذاك قلبي ...
وضعت قطعه بعناية ...
على لوح من الرخام ...
نقش عليها ...
وجه امرأة ...
أثقلت ببُعدها ...
وبدل السلام ..
غنت اوتارهُ حزنا ...
من موجعات الغرام ...
ملامحها لا زالت بكرا ...
لقارئها تكون ...
ساعة أطلال ...
وأخرى كوابيس وأحلام ...
حفرت بلهيب من نار ...
رداؤها ...
نسجته أنامل أوجاعي ...
وطرزته ...
أناملها بخيوط الأوهام ...
طلاسم عشقها ...
أسرارها مبهمات ...
دفنت رموزها ...
في غياهيب الظلام ...
تحرسها أعين ...
من عشقها ...
غادرها لذيذ المنام ...
وروح فراشها الشوق ...
وغطاؤها الأحلام ...
وبضع حروف ...
كانت وعدآ صريحا ...
وأصبحت ...
مجرد تمتمات كلام ...
تملؤوها ...
ظلما عناوين الأحكام ...
خطت على أوراق كتاب ...
أُعد للنسيان ...
ليس له ذكر ولا عنوان ...
بل لكاتبه ...
سيوف تجرد من أغمادها ...
كل حينٍ وحين ...
تملأ صدره حد الوجع ...
طعنات الأتهام .. .
علي الزيادي
No automatic alt text available.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق