الجمعة، 23 فبراير 2018

سوريا بقلم الشاعر / صلاح منير

سوريا
عهدت بالشام شعب الأكرمين
مضياف بشوش في وجه الزائرين
يؤثر ضيفه بكل غالي وثمين
وشباب أبي لوطنهم عاشقين 
وغوطة دمشق خميلة الياسمين
وتدمر مدينة تجمع أثار السابقين
تاريخ عظيم من ألاف السنين
وحلب الشهباء أم المناضلين
وميناء اللاذقية قبلة الرابحين
فكم تشدني الذكريات وفيض الحنين
لأجلك يا سوريا الحبية قلبي حزين
تكالب على أرضك طغاة متأمرين
وقد أعتلوا صهوة أشرار طامعين
أتخذوا بهتان حجة دحر الأرهابيين
وقد كانوا بداية هم لهم الصانعين
رؤس صارت طابة بقدم المجرمين
وأشلاء ودماء وفجاجة ووضع مشين
يشارك فيه كل العتاة المتصارعين
يقسمون كعكة مشتهاة بحد السكين
لكن هيهات أن يكونوا من الناجحين
فقد أختلف على القسمة السارقين
غزاة واعوان سيضحوا خاسرين
وقريبا سيرحلوا بغيهم مندحرين 
فصبر جميل على الغاشمين
فان الله العلي مع الصابرين
وسوف يعود مجدك وبالسلام تنعمين 
على أيد أبناء وطنك المخلصين
ويمحي رائحة البارود شذى الياسمين

صلاح منير
23/2/2018
جمهورية مصر العربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق